° تقبلٌ و إفلاتٌ ° 20

213 17 6
                                    

- تحدث، قُل شيئـًا، لا أملكُ الليل‌َ بـطولهِ لـقضائهِ صامتـًا.

- أ لديك ما هو مهمٌ للنظرِ بـشأنهِ ؟.

البندقي أغلق ثغرهُ و أطبق شفتيهِ مُسَكنـًا للسانهِ، قد يُخبرهُ ما لا يُعجبهُ، حينها لو عَلِم والدهُ، فقد يكونُ ذلك عسيرًا، التقليلُ مِن شأنِ الضيوفِ ؟، لـرُبما لن يتجاوز عنها لـبُندقيهِ.

و عند هذهِ النقطةِ المُزعجةِ للبُندقي، هو قد إلتفت ينظرُ لـمنزلهِ آمِلًا بـمجئ خليلهِ، لكنهُ لم يأتِ، هو فقط بقي مع لاوه فانغ بـمنزلِ البُندقي،

في حينِ أن المُختص طلب البقاءَ خارجـًا في سبيلِ إستنشاقِ بعض الهواءِ العليلِ، لكن، تلك لم تكُن سوي رياحٍ ليلةٍ باردة، بـالكادِ يستطيعُ تايهيونغ أن يظل مُحافظـًا علي ما تبقي مِن دفئ جسدهِ بـسترتهِ الثقيلةِ المُحتويةِ لهُ.

- بـشأنِ آخرِ مُقابلةٍ لنا، هي لم تجري بـشكلٍ جيدٍ، لذا، هلا حاولنا مِن جديدٍ ؟، مع تجاهُلِ النقطةِ الماضية ؟.

المُختص تحدث بـهدوءٍ و ملمحٍ مُستكين، ثم هو تابع الإرتشاف مِن قهوتهِ مُناظرًا المنازل حولهم، فـتنهد البُندقيُ و تكتف بـإنزعاجٍ، مِن ثم هو تمتم مُشيحـًا بـبصرهِ عن الهادئ:

- ما بكُم تطلبونَ جميعكُم الفُرص فجأةً ؟، أشعرُ و كأني أميرةٌ حسناء يتهاوبُ لديها أجيالٌ.

- هل قُلت شيئـًا ؟.

المُختص تساءل بـعُقدةٍ تشكلت بين حاجبيهِ لـصغيرةِ كلماتٍ إلتقطتها أُذنيهِ بـعشوائيةٍ، فـأنتفض البُندقيُ و لوح بـيديهِ مُتراجعـًا عن كلماتهِ المُحرجه.

- أبدًا !، لا شيء !.

- همم.

ضيق المُختص عينيهِ و تبادل هو البُندقيُ تواصلًا بصريـًا مُوترًا و مُحرجـًا، حتي أنهاههُ تايهيونغ بـتنظيفِ حلقهِ و زم شفتيهِ منكسـًا رأسهُ، فـقلب الأكبرُ عينيهِ و رفع كتفيهِ عائدًا لما يحتويهِ كوبهُ.

- إذًا ؟، هل اعتبرُ هذهِ مُوافقةً ؟.

- في حالةً واحدةٍ !.

- قُل ما لديك.

- فلـتنزل لـمستواي !.

المعني قطب حاجبيهِ مُجددًا و التفتت للبُندقي المُتخصرِ، بدا كـشجرةٍ عجوزٍ تُجادلُ قاطعَها.

- ما قصدُكَ ؟.

- أن اجعلكَ مِثل جيمين، أصدقاء، ما يعني أنه لا حاجة بعد الأن لإحترامكَ.

Methomania | ✓Where stories live. Discover now