° إضطرابٌ ° 4

617 39 5
                                    

-عفوًا ؟، تايو أعد ما قُلتهُ.

قلب المعنيُ عينيهِ و تأفف لـثوانٍ قبل أن يُعيدَ سرد ما أنبس بهِ قبل لحظاتٍ، لكن مع التراجعِ عن بعضِ أقوالهِ، كـما جرت العادة.

- جيمين ألا تُصدقني ؟، أقسمُ لكَ أنني أبرحتهُ ضربـًا و أعدتهُ لأحضانِ والداتهِ كـالأطفال.

- ليس هذا ما قلتهُ.

توقف عن السيرِ، كذلك صديقهُ المُتكتف، تايهيونغ غيرَ تفاصيل ما رواهُ و تلك لم تكُن المرةَ الأولى، أيهُما الحقيقة ؟.

- هل تُشككُ بي ؟.

- ليس الأمرُ كذلك..أنا..فقط..

جيمين تحدث مرتبكـًا، لكن الأخر لم يترك لهُ فُرصةً لـشرحِ شيءٍ، هو تجاوزهُ تاركـًا إياهُ دون الإستماعِ لهُ، عَبرَ لـطريقِ المُشاة المُوازي لـصفِ جيمين، فـتنهد الأخيرُ بـثقلٍ و حدق بـظهرِ صديقهِ يتلاشى كُلما إنغمس بـالطريقِ مُبتعدًا.

إن شَعرَ البندقي بـمَن يُشككُ بـحديثهِ، فسـيترُكُهُ و يُغادر، و قد يصلُ الأمرُ للمُقاطعةِ لـعدةِ أيامٍ، لولا تواجدُ والدةِ تايهيونغ سابقـًا لمّا عادا للتحدثِ مُجددًا.

فـكما يكرهُ تايهيونغ مَن يُكذبهُ، يمقتُ جيمين مَن يتجاهلهُ، لا يُحبذُ أن يشعرَ بـالإحباطِ و الخيبةِ مِن نفسهِ،

كل ما يفعلهُ الأخيرُ ليس لأجلِ نفسهِ، لم يُرد تايهيونغ الخُروج للتمشي، أو الخروج بـصفةٍ عامةٍ، لكن، والدهُ أصر على جيمين بـإصطحابِ إبنهِ لأي مكانٍ قَلقـًا،

فـمُنذُ رحيلِ والداتهِ و هو لا يخرجُ مِن البيتِ إلا للمدرسةِ و هذا يُقلقُ والدهُ، و للغايةِ.









.

.

.











- تايهيونغ ؟، عُدت بـسرعةٍ بُني، هل حدث ما يُزعجك ؟، أين جيمين ؟.

- تَابَعَ التنزهَ دوني ذاك الحقير.

هو ردَّ بـإنزعاجٍ و وضع زُجاجةَ الحليبِ بـقوةٍ على الطاولةِ، بعض القطراتِ قد تناثرت على سطحهَا، لذا أقترب والدهُ يسحبُ الزُجاجةَ و يَسكبُ لإبنهِ الجالسِ مُتكتفـًا بـإنزعاجٍ.

- هل تشاجرتُما ؟.

أنبس بـهدوءٍ غيرِ راغبٍ بـإجبارِ إبنهِ على التحدثِ.

Methomania | ✓Where stories live. Discover now