° مِن طرفٍ واحد ° 14

285 22 9
                                    

6:22 صباحـًا:

فتحت عينيهـا بـبطءٍ علهـا تجدُ نفسهـا الأن علي سريرهـا بـمنزلهـا، حولهـا تايهيونغ و يووجان، لكن سُرعان ما توقف الدمُ عن السريانِ بـشرايينهـا و تقلص حجمُ بؤبؤيهـا ذِعرًا ألمّ بهـا !

يوراكامي مُقرفصٌ أمام الأريكةِ يحدقُ بهـا بـإبتسامةٍ مجنونةٍ تشقُ وجهه

- ها نحن مجددًا جيا مين .

شهقت بـصدمةٍ و زحفت بـسرعةٍ للـجهةِ الأخري مٓن الأريكة حيثُ لا وجود لـهذا المجنونِ، مُتناسيةً ألمهـا و ما بهـا، تدفعُ بـأصابعٓ قدميهـا علي الأرضيةِ الزلقةِ حتي تخرج لكنهـا صرخت بـألمٍ حينما أسرع يوراكامي يمُدُ جسدهُ أسفل الأريكةِ يمسكُ بـقدمهـا و يغرسُ بهـا أظافرهُ القصيرة ناهيك عن حِدتهـا

- أين تُريدُ فتاتي الذهاب ؟ هل تعرفُ حتي أين هي ؟.

- دعني و شأني ! ما الذي تريدهُ مني ؟!

ركلت فكهُ بـقدمهـا الأخري فـتناثر الدمُ منهُ علي الأرضيةِ كما إنسال مِن جانبِ وجههِ الأيسر حيثُ ما أفتعلتهُ و علي الرغمِ مِن ذلك هو لم يُفلت قدمهـا بل زاد إحكامـًا و تطويقـًا لهـا !

فـعادت تنهالُ عليهِ بـالركلاتِ بـأشدِ قوةٍ أمتلكت بـقدمهـا اليُمني، الذعرُ تملك منهـا و أعتصر كُل خليةٍ بهـا مُسَرِعـًا مِن تدفقِ الخوفِ بـكُل إنشٍ خُلق بـكاهلهـا الضعيف..

يوراكامي تَخلفَ علي جهةِ وجههِ اليسري كدماتٍ، و مع ذلك كان مُصرًا علي عدمِ إفلاتِ جيا مين التي غيرت زاوية الركلِ لـحيثُ قبضتهُ التي تشتدُ علي قدمهـا

بصق يوراكامي الدم مِن فمهِ و مسح بـيدهِ الأخري ما إنسال مِن أنفه، عينهُ اليسري تورمت و لم يعُد بـإمكانهِ فتحُهـا، لا يُمكنهُ رؤيتهـا الأن مِن جهتهِ إلا إذا أنقلب علي جانبهِ الأيمن حيثُ عينهُ الصحيحة لكنهُ لم يُفكر بـذلك و اكفهر معلمهُ يجرُ جيا مين يُخرجهـا مِن تحت الأريكة..

فـشهقت و أمسكت بـجزءِ الأريكةِ الظاهرِ لهـا حيثُما يُوجدُ الخشب، تمسكت بهِ و صرت علي أسنانهـا، دموعهـا تنهمر أسرع فـأسرع و الرعبُ يتملكُ منهـا شيئـًا فـشيئـًا..

لا يُمكنهـا الخضوعُ و الإستسلامُ لهُ ! عليهـا العودةُ للـمنزل ! هُناك حيثُ ينتظرهـا إبنهـا و زوجهـا..حيثُ كل ما تبقي لهـا بـعالمهـا..

ركلت مِن كان يُجاهدُ لـسحبهـا بسبب تمسُكهـا بـقوةٍ بـسبيلِ نجاتِهـا الأخيرِ..و هذهِ المرة هو صرخ بـألمٍ و أفلتها، إستطاعت ثني إصبعينِ مِن مجموعِ ما يُحكمُ علي قدمهـا بـقوةٍ فـشهقت و إستدارت علي معدتهـا تزحفُ خارجةً مِن بقعتهـا فـفعلت !

Methomania | ✓Where stories live. Discover now