L'histoire du roman

512 44 39
                                    

هناك من يعالجون أوجاع قلوبهم بالصمت، وهناك من يحاولون نسيان أوجاعهم بكثرة الكلام

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

هناك من يعالجون أوجاع قلوبهم بالصمت، وهناك من يحاولون نسيان أوجاعهم بكثرة الكلام.

____________

.. الإِستقرار بِبلَد أُخری أو مَوطِن آخر غَير مَوطِنك
الأصلي أمرٌ صَعب، الإِبتعاد عن كُل من تُحِبُهم
الإِبتعاد عن كُل ما تشتاق لَهُ أمرٌ أَصعب. أن تَعيش بِبلد
وأنت فيها أشبَه بِالمَنبوذ ، وأنتَ فيها كالنَكِرة والعار
أمرٌ شَديد الصُعوبة . وبِالنهاية كُل الأمور الصِعبة
تِلك هُنالك ما يوجَد أصعَب مِنها وهيَ أن تعمَل كخادِم لدی رَجُل فرنسي، رَجُل مُريب مُخيف لا يعلَم أي
أحد ما هوَ مُبتغاه يَمتَلك مملكة خاصة لَهُ.
مملكة تُسمی بِمملكة السَيِد الفرنسي يَعمل ما يشاء بِها
وما يَحلوا لَه مِن أفكار شيطانية ولا تَخطُر علی بال
رَجُل طبيعي.

إِن شعرَ بِالغضب فَماتَ الجَميع إِن شعرَ بِالسَعادة
فسيشعرونَ بِالريبة،

وَ إِن سيطرَ عليه الحُزن فَهُلِكوا جَميعاً. ...


-- " سَيد ڨاليوس. خادِم القَصر الجَديد قد أتی، وأَظُن
أنَّ عليك مُقابلته .. ختَم ذالِك الجسد الضَخم كَلامتِه بِأنحناءَ طفيفة. بَعدما رَفع المَدعوا بِڨاليوس
رأسهُ لِتُبرِز تِلك النظرة، نظرة عيناه التي تبدوا واثِقة
بشَرتِه ذات اللون الحِنطي. خُصلات شَعرِه السوداء
مَع طولِها الذي يَصِل لِأسفَل الرَقبة.
لَون بُندِقيتاه الداكِن خِتامُها مَع طول قامَتِه عَرض جَسدِه مَلامِحه الرُجولية.

قلبَ ڨاليوس عيناه واضِعاً قَدم فوق الأُخری لِتَخرُج
كَلِمة واحِدة مِن ثُغره ذات نبرة حادة " أدخِله..
خرجَ الرَجُل ذو البِدلة السوداء كَي يُنَفِذ كلام سَيِده.
بِالتأكيد لم يتفوه ولا بِأي حرف واحِد وَقفَتِه
الجادة عدم تَغيير مَلامِح وجهه مِن ملامح جِدية مليئة بِالإحترام لِأخری كُل هاذا يَدُّل علی رهبَتِه من سَيدِه الفرنسي.

أقفل الباب بِهُدوء لِيُقابل وجه المعني ليتكَلم بِنبرة هادئة:
-- " سَتُقابل السيد ڨاليوس .. إِنحنی لِيجعل يَدِه تمتَد
بِأتجاه الباب. دخلَ المعني بِالخادم الجديد فيالَ غرابتِه مع كُل الشائِعات المُخيفة التي تتكلم عن رجُل
فرنسي يَعيش بِفرنسا في مدينة عتيقة الرُقي
كَمدينة مرسيليا، مَدينة تَمتَلِك قصر يَجعل مِن كُل عين
تراه تَذوب، وتلمَع مِن شِدة جَمالِه رَجُل يَهابُه أَقوی
وأغنی الرِجال ،من يتكلم مَعهُ كلام خارِج الحدود
فليعلم أنَّ نهايتِه قد إِقتربت .. ومع هاذا ذالك الذي يدعونَه بِالخادم يمشي مشيَ واثِقة مع مَلامح وجه هادِئة، فهوَ حتی لا يبدوا أنَّ جِنسيَتِه فرنسية
فالحُكم ليسَ بِاللُغة وإِنما بالشكل.
تقدمَ طويل القامة ذو جنسية مجهولة لِيَجِد نفسَهُ
أمام السيد ڨاليوس. عيناه للأعلی ولا يبدوا عليها
الرهبة لَم ينحَني للذي أمامِه وَلو لِإنحناءة
بسيطة. عقدَ ڨاليوس حاجِباه لِيضع يَدِه بِجيبِه ويبدوا
أنَهُ يُخرج شيء ما،.. إِنها سيجارة بِالفعل .
وضعها بِفمِه مُهَبِباً نار ولاّعتِه فيها تحت أنظار الواقِف
كالتِمثال أَمامِهِ. إِستنشقَ للمرة الأولی والثانية، ونظراتِه نحوة الخادِم لَم تتغير مِن النظرات المُريبة.

 السَيد الفرنسي || 𝐌.𝐑 𝐅𝐑𝐀𝐍Ç𝐀𝐈 +18Where stories live. Discover now