34. TRENTE-QUATRE

41 17 6
                                    

إنما هو الهيام في الأرض والسكر بهذا الشراب الخطر الذي نسميه حب الحرية والذي يكلفنا

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

إنما هو الهيام في الأرض والسكر بهذا الشراب الخطر الذي نسميه حب الحرية والذي يكلفنا..
_________

" أشتاقُ له! والإشتياق صِعبٌ..

نبست والحُزن بارِز في بحرِ عيناها وأمّا عن شعرِها المُجعد فهو باتَ بِلا روحٍ وأقَّلُ صحةٍ وقوةٍ لا لمعة ولا حياءَ أو جمال يُدهشُ من ينُاظِره كما في السابِق..

مُرتكزة علی سدف النافِذة وهيئُتها دالة علی يأسِها مِن تلك الحياة التي إعتبرتها ظالِمة للخير وعابِرة للشّر،

كُلما أرادت إعادة مِهجة روحِها فشِلت فشلاً ذريعاً وعادت للوراء فلا قلبُها عادَ يتحمل رؤية الأسوأ ولا عقلُها مُستعد لِمُاقبلة شخص ومِن شيمه الخير و ضعيف ضحية لمصاعِب الحياة..

مرَت ثلاث سنوات وفي كُل ليلة وضعت فيها فروة رأسِها علی مصدر الراحة لم تتوقف عن التفكير في الظلم المُستبد الذي واجهتهُ، أو بالأصح الضحية المظلومة نامجون..
والتي كَلِماتها عجزت عن التعبير في هذا الصباح الباكِر وعِباراتِها صعُبَت قِرائتها في مجاز القاموس اللغوي، وأمّا عن شعورِها فالقلبُ وحدهُ يستطيع الشرح عن طريق نبضاتِه اللّا نِهائية:

" يجذبني الشوق إليه بقيود من حديد كلما انتزعت قيداً أعادته الذكرى من جديد..
قالت بِخفة وتكادُ عيناها تدمع كما بكت منذُ قليل، فلعلها تتغلب علی قيدِها فتكسرهُ كما كسرت شعورِها بالذمب كُلّما عادَ وتكَوّن مِن ذات نفسِه.. وفي النِهاية لم تستطيع..

فما الحُّبُ إلاّ ملك ونحنُ كالعبيد!

أجل هذهِ هي مشاعِرها تِجاه من قابلتهُ منذُ ثلاث سنوات.. هي حتی لم تُقابلهُ لشهر بل أقل ومع هذا جميعُنا نعلم أن القلب من يتحكم بالمشاعِر وليس عقل الإنسان أو الإنسان بِحد ذاتهُ!

" مايا!

لِتلتفت المقصودة حَول مصدر الصوت، وها هي أُختها أليكساندي إقتحمت الغُرقة شاقة طريقها لقلبٍ مكسور وبدورِها أن تواسيه..

 السَيد الفرنسي || 𝐌.𝐑 𝐅𝐑𝐀𝐍Ç𝐀𝐈 +18Where stories live. Discover now