29. VINGT-NEUF

39 17 7
                                    

الظلم والانتقام سلسلة من الشر متصلة مفرغة لا فكاك منها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


الظلم والانتقام سلسلة من الشر متصلة مفرغة لا فكاك منها..
___________


أجل إنَها الإهانة التي لا طالما إعتادَ عليها، ضِرع ضعيف! لرُبما هوَ مُحق!.

رفعَ نامجون رأسهُ عالياً ونبض الألم في أعماقِه غير مُشتاق لِلتَعرُض للإهانة والإذلال بشكر أكبر بِما أنهُ يعلم من سَيُواجِه.. ليُبغِضهُ بنظرات الكراهية والضغينة التي يدفُنها تِجاهُه. ذالك الشعور القاتل الذي يحويه شعور يُريد بِه قتل نفسهُ والعالم معهُ!

-- " اوه، تبدوا قالقِط الشرِس ما هذهِ النظرات يا تُری؟
تكلمَ ڨاليوس بالمفخرة التي يحمِلها علی كتفيه دون أيقاعِها أرضاً بينما نامجون قد وقعَ وإنهارَ منذُ زمن كبير مع كرامتِه، كِبريائِه وحتی كادَ أن يخسر عذريته!

" هاذا يُزعجني أنزِل عيناكَ هذه أرضاً ولا تنظُر لي بهذه الطريقة الفضة! ويبدوا أنَّ السيد الفرنسي قد شعر بالإنزعاج حقاً! ليبتسم إبتسامته المُعتادَة بارِزاً أسنانهُ اللامِعة.. وها هو يجثوا علی رُكبتيه مُتنفساً ما يُشعره
بالإضطراب والآخر فقط ينظُر بصمتِه المُريب.

" آه!. تآوه نامجون بِألم بعدما، ما جرهُ ڨاليوس مِن فكِه للأمام كالعبد اللقيط! " إسمعني جيداً هذه التصرفات لا تحسِبها علَي فلستُ بِمزاج يسمح لِأفعالك اللعينة هذه عديمة النفع! قالَ والغضب نابِع مِن أوردتِه
لكن نامجون بقيَ علی وضعيته لا يتحرك لا يتكلم بسبب الغُّل والحقد الذي سيُميتهُ كجثة لا حُزنَ أو قلق عليها!

وبحركة سريعة حركَّ ذو سيط الأغنياء يدِه حيث خُصلات الأصغر يتلمسها بِبُطء وما بعدَ البطء قوة ليسحبهُ أكثر شاداً علی خصلاتِه بشكل مُميت دون الإنحياز لِما يُسمی بالمُبالغة!

" أُتركني أرجوء!.
- شهقة -

وما وراء الصمت كان الإختناق، ألِهاذا لم يكُن يريد التحدُث؟ أكان كِتمانِه لما يُسمی بِبُكاء اليأس والضُعف والرهبة السبب؟! هو ليسَ نامجون ذو الكرامة الفتّاكة التي لم تغلِبها أحد هو ليس نامجون ذو الشهامة والإعتزاز خافِئاً من فقدانهِم لمِّهب الرّيح! هو فقط ليس ذاتُه.. جبان، ضعيف خائِف و يَأِس مُستسلم لِإنحياز الحياة ضِدهُ وضِّد طاقة تحمله أهاذا هوَ؟!

 السَيد الفرنسي || 𝐌.𝐑 𝐅𝐑𝐀𝐍Ç𝐀𝐈 +18Where stories live. Discover now