5. CINQ

76 25 12
                                    

ليس خطأك أن تولد فقيراً، ولكن خطؤك أن تموت فقيراً

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

ليس خطأك أن تولد فقيراً، ولكن خطؤك أن تموت فقيراً..

__________________

" لا. لا تستطيع.!! "

.. أجابهُ نامجون بكُل بساطة، وهو ينظُر له بِبرود تام.
وبعدها أكمل بِنبرة هادئة وهو يضع كِلتا يداه وراءَ ظهره. قائِلاً: -- " المال يشتري كُل شيء، بيت
سيارة، شركة، قصر. لكِن لا يشتري الثقة أو الكرامة. أو
النَفس إن كانت طيبة أم لا. وإن كانَ يشتري فصدِقني لم أدعك تشتريني بالمال..
ختمَ ذو البشرة الحِنطية كلامِه. لينحني قاصِداً
صاحِب الملامح الغاضبة والتي علی وشك الإنفجار و
مُستعداً للخروج لكن وكالعادة لم يسمح ڨاليوس
لهُ بالخروج. ليقف مُتخلياً عن غُروره ووَاضِعاً نَشوتِه الغاضبة كَبديل. -- " بل أستطيع أن أشتري خا..!!
قاطعهُ نامجون بِكل أريحية وهو يقول بِعيناه الحادة
وكَلِماته المقصودة بِمعنی تَشتيته: -- خادِم ها
أتقصِد أنك تستطيع أن تشتري خادِم مِثلي. لا ينتمي لهذه
البلد العريقة. ذات المُواطنين ال...!
لم يحتمِل ڨاليوس أكثر. فهوَ من الأساس يتحدث
علی أعصابه. طوال السنوات الماضية التي عاشَها لم
يجرُء أي أحد أن يتحدث معه بهذه الطريقة أو
يُقاطِعُه حتی. فلم يدَع نامجون يُكمل ما قالهُ بِسبب
هذه الضربة القوية التي سددها له.
كانت ركلة أوقعت من قامة نامجون علی الأرض.

" آه..

جاعِلة مِنه يتآوه بألم. تقدم ڨاليوس أكثر وهو يبتسم
بِخُبث. ليدعس علی يَد نامجون بقوة.
كُل ما تألم ذو الشعر الغُرابي زادت قوة دهسِه بِقدمه
علی يده. -- " أنت لا تعلَم بعد ما الذي يُخفيه ڨاليوس
راسيل لَك. أيُها الحُثالة.
أو إِنتظر، بِماذا يَدعونهُم تلك الفِئة التي تبيع أجسادها
مِن أجل المال في البِلاد الآسوية؟..
صرخَ نامجون بِقوة، لِيدفع ڨاليوس بِقوة مِمّا جعل
لهُ فرصة لكي يقف، وبالفِعل وقف و دفعَ سيده
أكثر لدرجة جعله يرتطم بالحائك.
تقدم نامجون هو هذه المرة ووضع كامل كَف يده
علی عُنق ڨاليوس وهو بأقسی حالات غضبِه.
لِيُردف بنبرة خادة وهو يلهث بِغضب: -- يدعونَهُم بالعهرة.. هل عَلمت ع*رة.
ضحِك ڨاليوس بِسخرية، وقال بِتحذير مع نظرات
الحِقد التي سيطرت عليه: -- " إِن لم تترُكني الآن، وبهذه اللحظة صدِّقني ستری شيء بِحياتك ستتمنی أنك
لم تَراه. وبالحالتين تركتني أَم لا، فأنا سأجعلك تعرف
مع من تلعب أنت هو هدفي وَ
في هذه اللحظة الحاضِرة.
أبعد نامجون يداه عِن ڨاليوس، ليسَ بِسبب التَهديد
بَل لِأنهُ هو يُريد.
أبعد نفسُه قليلاً للخلف. وعدَّل ياقة قميصه بِهدوء
أمام الغضب بِحد ذاته وخرج. -- اللعنة. اللعنة عليك، أيُّها الحقير . كان حقاً يصرُخ بشكل هستيري.
علی مَسامع نامجون لأنهُ لم يمشي مسافة طويلة. وقد
أبتسم براحة حين سمع صرخات ڨاليوس الحاقِدة.
لِيهمس بصوت خافت. ونبرة ساخِرة: -- " هل حقاً لا
يوجَد عهرة هُنا. يالَك مِن بَريئ!!.

 السَيد الفرنسي || 𝐌.𝐑 𝐅𝐑𝐀𝐍Ç𝐀𝐈 +18Where stories live. Discover now