الفصل الأول

13.1K 786 374
                                    

-وِجهة نظر أنجلينا

جلستُ على المائدة في الكافتيريا الموجودة هنا في المدرسة في مُحاولةِ تجاهلِ نظراتِ الفتيات الي تنبشُ عظامي حيةً لملابسي الصبيانية

لا ادري ما المعيب بي

انا انسانة مثلهم أليس كذلك؟

تناولت طعامي بِصمت وبدأتُ بالمراقبة للمحيطِ حولي قبل أن تتوقفَ عينيّ على شابٍ ذو شعرٍ بنيّ مجعد يصلُ إلى يصلُ إلى نهايةِ عُنقه وعندما التفت إليّ سامِحاً لي بإن أرى عينيه الخضرواتين اللامعتين وَ شعرت بجسدي يضطرب 

"لا تأبهي بذلك المخيف"
التفت الى الفتاة ذات البشرة السودأء والملامح الأفريقية التي أتت للتو بِتعجب

"لا أظنه كذلك"
قلت بشرود

"بلا انه مخيف للغاية"

"لما؟"

"لا ادري ما هو السبب لكنه كذلك"
رمقته تلك الفتاة بنظرات حقد وكراهية مسببة سريان الفضول القاتل في جسدي

"اذن اراكِ لاحقا انجلينا...بالمناسبة اسمي سونيا"

تابعت كلامها وقد تغيرت ملامحها تماما

"ك..كيف عرفتي اسمي"

"انتي سخرية المدرسة.. اااء اقصد حديث المدرسة"

"اوه"
قلت وقد فهمت مغزى حديثها معي..

نعم صحيح انا سخرية المدرسة وهذهِ النظراتُ المُستحقرةُ التي تُلقى عليّ تُثبٍتُ ذلك

رأيتُ سونيا تبتسم نحوي بَتزمُّت قبل أن تجرجر أذيالها إلى مجموعة الفتيات الجالسات في الزاوية وتتشاركُ معهم الهمس والنميمة

اذهبي اليه
عقلي حادثني

هيا انجلينا ماذا تنتظرين؟
لا..ليس هذا لائقا

هذا الفتى يخبأ مسألة وراءه يجب عليكِ اكتشافها
ولكن...

لم أكمل محادثتي الحمقاء مع نفسي الا وانا جالسة بجانبه

"مر..حبا"
قلت وقد تسحبتُ للجهةِ الأُخرى حريصةً على تركِ   مساحة بيننا

"همم ماذا تريدين"
لفّ وجههُ بغير اهتمام ليُقابَلني وتتقابل اعيننا واللعنة كم كانت جميلةً عن قرب وكأنها غابةُ ادغال واكاد أقسمُ بِأنني لم أرى أعيُناً خضراء بهذهِ الحيويةِ من قبل

"هل سنظل نحدق في بعضنا هكذا؟"
قال مسببا الاحراج لي

"كنت..كنت اريد سؤالك عن سبب تجنب الجميع لك هنا"

"وانا ليس علي الأجابة على هذا السؤال"
قال ببرود وصمتّ مُحاولةً تبريد وجنتاي المشتعلتيّن بسببِ تعليقهِ الساخرِ الذي قالهُ قبلَ قليل
وقبل أن أنطقَ رن الجرسُ مُعلناً إنتهاء الفُسحة ليستقيمَ هوَ بجسدهِ الضخم مقارنةً بي وينظرَ إليّ بِوجهٍ خالٍ من التعابير ويذهب بعيداً

ما كان عليّ الإستماع لعقلي!...هل كان علي؟

++++++++++++++++++++
الدوامُ كان قد أنتهى وكنتُ في حرمِ الجامعة امشي نحوَ هدفي ألّا وهوَ بابُ الخروج ولكن عيناي كانتا تهيمان بحثاً عن ذلِكَ الرجلِ الغامض وعقلي كان متعطشاً لمعرِفةِ الأجابةِ على جميعِ الأسِئلة التي تتزاحمُ في دماغي وتصرخُ لِلحصولِ على الجواب

"هيه انت انتضر"
صرخت وانا اركض وراء ذلك الشاب بأسرع ما يمكنني
ولحضي الرائع جدا قد اصتطدمت به بقوة وسقطت على الارض

ولم يكن هو

"كيف تجرؤين علئ لمسي"
قال بغضب عارم وهو يقترب مني ويمسك بياقة قميصي الذي ارتديه مسببا الاختناق لي

"أنت ابتعد عنها"
التفت إلى مصدر الصوت لأجد من كنت ابحث عنه

حسناً لم يكن الاصتطدام بهذا السوء

"تبا انه هاري ستايلز"
تمتم الشاب الغاضب وقد تبددت جميعُ ملامحِ التهيجِ التي كانت على وجهه وركض بسرعة من ذلك المكان

شعرت بيد هاري تمسكني وتساعدني على الوقوف

"انتي تتسببين بالمشاكل يا فتاة"
قالَ بنبرةٍ جديّة ونظفتُ بنطالي المتسخ بالغبار

"يمكنك منادتي بأنجلينا"
قلت بإبتسامة كبيرة

"هه انه طويل وانا احب الاختصارت لذا سأنادكي بأنجل"
ارتسمت ابتسامة سخرية على وجهه

"ح..حسنا لا بأس"

"اذا..؟"
رفعَ كِلتا حجابيهِ بقلةِ صبر

"اذا ماذا؟"
سألت بحماقة

"اذا انا ذاهب"
اعطاني ظهرهُ وحينَ أدركتُ بِأنهُ لا يمزحُ قمتُ بإلتقاط يده

"لحظة لم تجيب على سؤالي"
تحدثتُ بصوتٍ عالٍ

"انا لا اجيب الا على الأسئلة التي اريد الاجابة عنها ووفقا لحسابتي سؤالك هذا غير منطقي بالنسبة للقائنا الاول"
قال والتف ليذهب لكنني لحقت به

"حسنا ما رأيك ان نلعب عشرون سؤال؟"

"هل انتي جادة؟!"

"نعم"
قلت بثقة كبيرة واطلق هاري ضحكة قوية

"تبدين كأنكِ من الاستخبارت الامريكية"

"ماذا؟ لا انا لست كذلك"
استمريت بحماقاتي المتكررة

"حقا انتي غريبة بعض الشيء"

"الجميع يقولون هذا"....

___________________________
نهاية الفصل

اتمنى يكون اعجبكم واتمنئ تتفاعلوا كمان

والبارت الثاني بيكون اهداء للبنت الي بتعلق اكثر

VOTE &COMMENT

BYE

 مَسألَةWhere stories live. Discover now