الفصل العشرون

4K 321 51
                                    

بالإمس..هاري قَامَ بِرفعِ معنواياتي كثيراً بعدَ تِلكَ السقطةِ المروعة في المسرح وقد قضينا يوماً رائعاً بُحق جعلني أتمنى بِأن أسقُطَ مُجدداً

"هيّ هاري.."
تداركتُ بينما أفتحُ بابَ الخِزانة لأُخرِجِ كِتابَ اللُغةِ الإنجليزية

"ماذا؟"
تسائل بعدَ أن قامَ بتأُبِط كُتابه

"امم...كنتُ أتسائل أينَ هيَ ميشيل كلبُتك"
رفعَ هاري إحدى تجعيداتهِ التي سقطت على وجههِ قَبلِ أن يُجيبِنُي

"هيّ مع أُمي في كاليفورنيا كَسياحة..تعلمين إُنها كلبِةُ أُمي قبلَ أن تكونِ خاصتي"

"اوه..يبدو أنكم تعتنون بِها جِيداً"
قلتُ معِ إبتسامةِ بسيطة واومئ هو

"أكثر مِما تتصورين"
قام هاري بِفتحِ بابِ الصف قبلِ أن نتخطى نحوَ مقاعِدِنا المُعتادة
جلسنا ووضعتُ حاجياتي فوقَ الطاولِة المُقابِلةِ لي

"صباح الخير.."
سمعتُ صوتَ الأُستاذِ ماركوس وألتَفتُ نحوِه لأجدَ شخصاً بِقامةِ طويلةً يَقفُ بِجانِبه

"أيها الطُلاب أرجو مِنكم أن تُرحِبوا بزميلُِكم الجديد اشتون ايروين"
حالما التقت عيناي بذلكَ الي يُدعى اشتون إبتسَمَ هوَ بِلطُف لي وبادلته

"يبدو أنهُ لطيف"
قلتها ومازلتُ أبتسِمُ نحوَ أشتون

"إنهُ يُشبهك قليلاً"
آلتفت إلى هاري الذي عبِس وهزِ رأسه

"لا إنه لا يُشبِهُني أبداً!"
إستاء هاري وضحكت
يبدو لطيفاً جِداً عِندما يغضب..

عُندما دقَ الجَرَسُ مُعلِناً فترةَ الإستراحة ذهبتُ مع هاري إلى الكفتيريا
حَملتُ صحني البلاستيكي الازرق ووضعته علي الطاولة حتي يتسني لِلعاملةِ أن تضَعَ فيه الطعام وجلستُ علي الطاوِلة في إنتضار هاري
كان هاري مُتأخراً قليلاً وتفاجاءتُ حينما رأيتُ أشتون يَقِفُ امامي

"هِل يُمكنني أن...."

"بالطبع!"
قلتُ وإبتسم هو أخِذاً مِكاناً لهُ

حينما أتى هاري عقدَ حاجباه بإستغراب بينما أنا أتبادَلُ أطراف الحديث مع أشتون

"اوه يالهي هذا لطيف!..لديهِ أخً بِنفسِ إسمك هاري!"
تحدثتُ حتى أُزيل العبوسَ مِن وجهه لَكِنهُ لم يفعل شيئاً

"هيّ يا أنت"
تَكلَمَ هاري أخِيراً

"ألّا تعرِفُ ما فعلتُ قبلَ ثلاثِ سنوات؟"
يُمكنني رؤيةُ الخُبثِ بِوضوح في مِعالِمِ هاري

"ماذا فعلت؟"
أشتون سأل واوشكتُ على سحقِ قدمِ هاري

"لقدَ أوشَكت على قتلِ فتىً أكبرَ مني بِأربعِ سنوات" إرتشفَ هاري مِن مشروبِهِ الغازي "ما ادراكَ بأنني لن أفعَلَ هذا معك؟"

 مَسألَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن