الفصل التاسع عشر

3.9K 317 25
                                    

اليومُ هو يومُ المسرحية وها أنا ذا واقِفةَ أراقِبُ الأباء والأمُهات وحتى الأخوانِ والأخوات لطِالبِ صفي يجتَمِعونَ أمام سِتارةَ خشبةِ المسرَح..
تمنيتُ حقاً لو أن أبي هُنا
وبما أنهُ ليسَ كذلِك تخيلتُ شكلهُ وهوَ يقومُ بِتعديلِ نضارتهِ والجلوس في إحدى المقاعدِ الفارِغة
إبتسمتُ تلقائياً وشعرتُ بِشيٍ يُدغدِغُ القناعِ الذي ارتديهِ من ناحيةِ رأسي لذا إلتفتُ لِأرى هاري يبتسِم نحوي

"ياللهي تبدو ضريفاً..سيد شَجرة"
قلتُ بينما أبِعِدُ الأوراقَ الإصطناعية من وجهه

"إنها تِدغدِغُني"
قهقهتُ بِوافقِ هاري بعدها أخذتُ تنهيدةً طويلة

"اتمنى لو كانَ أبي هُنا"
تحدثتُ بشرودٍ قبلَ أن أُدرِكَ ما تَفهوتُ بِه

"بالتأكيد سوفَ يكونُ فخوراً بكِ كثيراً.."
قامَ هاري بِرفعَ معنوباتي

"تظن؟"
اومأ هوَ بِتأكيد

"هاري و أنجلينا هيا!"
نادَنا ذِلكِ الرجلُ السمين وبالفِعل إستجبنا له
وقفتُ في الطَابور بينما تفتِحُ 'الأميرة' سماتثا المسرحية
يُمكنني تخيِلُ شكلِها وتِلكَ الإبتسامةُ الحمقاء على وجهها

عِندما حان دوري لم أخرجُ مِن وراء الكواليس..
كانَ علي القفزُ مِنَ فوقِ الأنوار إلى حيثُ تقفَ سمانثا
حينما ركضتُ لِأقفِز علِقت رِجلي اليُسرى بِإحدى الحِبالِ وبدلاً مِن أن احطَ على الأرض ضليتُ مُعلَقةً مِن رجلَ واحِدةً قبلَ أن أقعَ على وجهي وأرى النجوم
لما واللعنة القدرُ مُصرِ على كسرِ أنفي؟!

رُبما لِأنهُ كبيرَ وبِشع؟
أنا لا أنقُصكَ الأن

اغمضتُ عيناي بقوة وتأوهتُ بِألم
سمعتُ صوتَ خشخشةٍ عالية وألتفتُ لأجِدَ هاري يُحاوِلُ فكَ نفسهِ مِن الخيوطِ التي تربِطهُ مع الشجرِ الأخرين
تنهدتُ قبلَ أن استقيمَ وألتقِطَ سيفي البلاستيكي وأرفعَ أنفي المُحمرَ بِشموخَ

"أنا سوفَ أقضي عليكِ أيتُها الأميرة نياهاهاهااا"
أردتُ أن أركُضٍ نحوَ سماتثا التي تُمثِلُ بِأنها خائفة
لكن الأرضُ كانت زلِقةً جداً فسقطتُ على وجهي كرةً أُخرى
اللعنة..
سمعتُ إنفجارتِ ضاحِكة مِما إدى لإشتعالِ وجنتاي

"انتِ..أيتُها العجوزة البشعة أنا سوف أقضي عليك"
قالَ دالاس من وراءي وشعرتُ بشيء يضغطُ على ضهري
هه بالتأكيد هذا سيفهُ
وبالطبع أنا لم أحتج لِفعلِ شيء لأنني كنتُ شِبهَ مُغمىً علي

"وعاش الامير والاميرةُ بِسعادة النهاية"

"هيّ أنجل...أنجل!"
شعرتُ بِأحدهم يصفعُ وجنتي بِلطف لتقابِلَ عينايّ عينا هاري التانِ تلتمعان
عقدتُ حاجباي وقِبلتُ يد هاري التي إمتدت لِتُساعدني على الوقوف
ُالمكان كانَ يهتزُ وشعرتُ برأسي يدور

 مَسألَةWhere stories live. Discover now