الفصل السابع عشر

4.9K 322 42
                                    

حِفظُ النصِ الذي أعطاني إياهُ السيد - صعبُ الإسم- لم يكنُ بِتِلكَ الصعوبة..
وخصوصاً بِأن دوري ليس كبيراً لذا حصلتُ على ورقتين
وها أنا ذا أتدرَبُ عليهِما

"امم كيفَ نُطلِقُ ضحكةِ شريرة"
تسائلتُ ولكنني لم أعرِفِ الإجابة

"نياهاهاهاهاها..هكذا"
إستمعتُ لِصوتِ ميرديث المائلة ضدَ الحائط وحاولتُ أن أبدو منزعجة

"أنا لا أتكلمُ معكِ"
تحدثتُ وأعدت أنظاري إلى الورقة

"اخخ! ماذا؟! أنا فقط كُنتُ أرِيدُ اللعِبَ معه!"
تحججت بِعذرٍ أقبحَ مِن ذنبها

"واو! ما رأيكِ أنا أركضُ وراءكِ بِسكينٍ تُشبِهُ السكاكينَ الحقيقية جداً واهددكِ بالقتل مالذي سوفَ تفعلينه؟!"

"سوفَ...اه.. لا أدري"

"هذا ما كنتُ اتوقعه"
قلتُ بِهدوء وارجعتُ آحدى خُصلاتِ شعري وراء أُذني

"حقا! لم أكُن أتوَقعُ بِإن تكوني مُملة هكذا!"
تذمرت ودحرجتُ عبناي

"ماذا تقصدين؟"

"أعني فتاةٌ ثرية مِثلُك بالتأكيد تملِكُ الكثيرَ مِنَ الوسائل للترفيه عن نفسها"
فسّرَت وتنهدتُ

"اعتقِدُ أنكِ تستغلينَ ثرائي أنسة دونام"
ضقيتُ عياني بِشك قبلَ أن أشعُرَ بوسادةٍ ترتطِمُ بِوجهي

"أعتقِدُ أنكِ يجبُ أن تُحركي مؤخرتكِ السمينة وتفعلي شيئاً يُسليني أنسة جوليان"
آبتسمت بِتحاذق

"وإلا ماذا؟"
ضيقتُ عيناي مُجدداً

"عيناكِ صغيرتان بما فيهِ الكفاية لتضييقهما"
هذهِ المرة قمتُ بِرفعِ حاجبي

"لا ترواغيني"
أسندتُ جانِباً من وجهي على يدي وأشرتُ لها بِبدء تحديها السخيف

"وإلا هذا.."
حالما أنهتُ جُملتها بدأت تصرُخُ بِكلمةِ"أُريدُ الخُروج" بِلا توقف وأحسستُ بِأن أذُناي ستنفجِران في أي لحضة

"حسناً حسناً أعدُك بِأننا سنخرجُ غداً إلى أي مكانٍ تُردينه"
توقفت ميرديث عن إطلاقِ موجاتها الصوتية العالية وجلست على الأريكة بِإبتسامة هادئة

"هيّ ميرا"
قلتُ بعدَ أن لاحضتُ بِأنَ الهدوء قد عم

"ماذا؟"

"هل يُمكِنُكِ تسميعُ النصِ لي؟"

-وِجهة نظر الراوية

"ياللهي هاري أنتَ تُفسدُ الأمور!"
عاتبَ لوي هاري بينما يسيرانِ نحوَ منزله بعدَ رحلةٍ قصيرة في الأرجاء
بدت نظراتُ هاري حائرة و نظرَ في جميعِ الإتجاهات عدى عيني لوي الغاصبة

"لوي قلت لك! أنا لا أُريدُ العودةَ إلى روب واتباعه وأنتَ لن تمنعني!"
ردُ هاري كان غيرَ متوقعاً من قبلِ لوي فهو عَهِدهُ هادئاً وغيرَ قابل للرفض وحتى إن رفض فلن يرفُضَ بِهذهِ الهمجية

 مَسألَةOnde histórias criam vida. Descubra agora