مَسألَة

الفصل الخامس والثلاثون

لم يُجب هاري على ترحيبِ روب به بل جلسَ على الكُرسيّ بهدوء

فجاءةً وبلا إيّ إِنذار الفتئ ذو الشعرِ البنيّ والبشرةِ ناصعةِ البياض امسكَ هاري من ياقةِ قميصهِ والتفتَ نحوهُ بعينانِ تشبهُ البركانَ الثائِر

"أنت...أيُها اللعين"
أخرجَ كلامتِهِ من بينِ أسنانهِ

"إدوارد! إجلس فالطائِرةُ سوفَ تُقلِعُ الأن!"
أمرَ روب وسحبهُ ليجلِس

"هل تظنُ بأن ضربكَ لِأخي الصغيرَ بينجامين سوفَ يمرُ بسلام هاه؟"
هددَ إدوارد رافِعاً سبابتَهُ بإتجاهِ هاري الذي عقدَ حاجبيهِ بغير إستيعاب وإرخاهُما حالما تذكرَ حبيبَ جيما الذي تسببَ في إدخالهِ إلى المشفئ

أقلعتِ الطائرةُ في الهواءِ ونظراتُ هاري القلِقة لم تتوقف أبداً
يداهُ مُتعرِقتانِ ومرتعشتانِ ورجلاهُ لا تتوقفانِ عن الإهتزاز

"مـ-متى سوفَ نصِل؟"
تسائل راجِيّاً الحُصولَ على إجابةٍ مُقنِعة

"ثلاثُ ساعات"
أجابت ليزا مُتجرِعةً بعضَ الويسكي معَ إبتسامةٍ جانبيّة وتنهدَ هاري ناظِراً حولَهُ لِلمرةَ المِئة
هوَ لم يشعرُ بالإنزعاج هكذَا قط ويرجو أن ينتهي هذا الأمرُ بِسرعة..

+++++++++++++++++++++++++++

"هذهِ غُرفتك..لا تُفكر حتى بِالهروبِ"
حذرَ روب وسلَمَ البِطاقةَ لهاري الذي ضحكَ بسخرُية

"أتيتُ إلى هُنا بقدامي لِأُنهي أمراً وسوفَ أُنهيه"
تحدثَ بهدوء والتقطَ البِطاقةَ لِيَفتحَ باب غُرفتهُ ويدخلُ إليها

إرتمئ على السريرِ بِتعب وتأكدَ مِن وجودِ مُسدسهِ في جيبِه فمعَ وجودِ الثُلاثي بِجانِبهِ حياتهُ على الهاوية

(هذا الجزء هوَ من نسجَ خيال البطل مُتمَثل على هيئة حُلُم)

الغيومُ تملئ المكانَ والمكانُ هادئ..جداً
تلَفت هاري حولهُ وتعجبَ من هذا الموقعِ الذي لا يَعرِفهُ

وبينما هوَ يخطو بهرولةٍ وجدَ فتاةً بشعرٍ أصهب متوسطِ الطول لكنهُ لم يرى ملامِحها

"أنجل هل هذهِ أنت؟"
سأل وحينما امسكَ بِكتفِها ليُديرها لم يرى غيرَ السوادِ وعينان حمراوتان مع إبتسامةٍ شيطانية

تراجعَ بِسُرعة وحينما كادَ أن يسقطَ على الأرض تمسكَ باحدهم ليرئ نفس الإبتسامة تلك

هربَ بِسُرعةٍ واراحَ قدميهِ بجلوسهِ على الأرض

فجاءة بدأ الهواء يذهبُ وشعرَ بِشيء كالحِزامِ حولِ رقبته، عيناهُ بدأتا تجحضانِ وتلفتَ حولهُ لينتفضَ بِسُرعة

(نِهايةُ المنام)

عِندما أفاقَ هاري وجدَ إدوارد جاثياً فوقهُ يحاولُ خنقه فدفعهُ بأقوى ما لديهِ عنهُ لِيسقُطَ علئ الأرض