الفصل الرابع والعشرون

3.8K 294 19
                                    

في هذهِ اللحظات كُل ما أستولى على عقل أنجلينا هو شيء واحد
عليٌ إخبارُ هاري
هي لم تفكر في الإتصال بالشرطة أو الإسعاف
لإنهُ لا أحدَ سوفَ يِهدإها كما يفعلُ إو يُخبرها بِأن كُلَ شيءٍ سوفَ يكونُ بِخير
مع أن لا شيءَ بخير أبداً
بينما هيَ تضغط على رقمُ هاري في الشاشة أحست بِلسعة خفيفةٍ لكنها تجاهلت الموضوعَ وفركتها قليلاً

"هيٌ"
تكلم هاري مِن الجانِبِ الأخر لِلهاتف

"هاري أنا..."
بدأت أنجلينا بِالبكاءِ مِن جديد وخذلتها كِلِماتها
رؤيةُ صديقتها الثرثارة مرمَيٌةً أمامها جعلتها تفقدُ أعصابها وزر التَحَكُمِ بِنفسِها

"أنجل إهدأي مالذي حدث؟"

"إلينور لقد كنتُ.ذ-ذاهب-بةً م-معها إلى المجمعَ التجار-ري ه-هي لم تكنُ تُجيب على هاتِفها ل-لذا ذهبت لَمنزِلها ووجدتُها مُلقاةً بلا حراك"

"ماللعنة! حسناً أنا قادم الان "
اقفلت إنجلينا هاتِفها بِيدينِ مُرتعشَتين ونظرت حولها
الغشاء الضبابي صعٌب رؤيتها كثيراً
لم يَمُرَ الكثيرُ مِنَ الوقتِ حتى رأت سيارةٍ هاري السوداء تقفُ أمامها وهاري يخرُج منها بِملامِحٍ مصدومة
جثى على رِكبتيه بجانَبها وعانَقَ رقبتها لُتدفِنَ وجهها في صدره
قدرةُ إستيعابِ هاري لِهذا كانت غيرَ سريعة وأحس أن ِكُل الأشياء بدأت بَالتحرُكِ بَبطئ
لم يكن هنالِكِ أحد فقط هاري وأنجلينا وجسد إلينور الجامد أمامهما
قامَ هاري بَالإتصالِ على رَقمِ الشُرطة وأستجابت لِلنداء وجاءت على الفور
أخذَ هاري أنجلينا الفاقِدة كلياً لَزر التحكم خاصتَها وأجلسها في سيارته وسرعان ما أغمصت عينيها بَتعب بعد مدة غير طويلة
توقف هاري عُند منزِلها وأسند رأسهُ على المُقودُ لِيُقابِلَ وجهها المحمر المسالم
فكر في كيفُ سوفَ يِخبِرُ لوي بِمَقتِلُ حبيبَتهِ التي كانَ يُريدُ أن يتقدمَ لها بعدَ أسبوعانِ مُن الأن
أغمضَ هاري عينيه وتدفقت كل مِشاعِرِ الشفقة إتجاههُ نحو صديقه المُقرب
وبما أن إلينور قد لاقت حتفها هذا يعني بِأن دائرة الخطَرِ بَدأت بالأقترابِ منهُ ومُن الفتاة النائمة بُجانبه

"لما يَحصِلُ كُلُ هذا لي...اللعنة عليك روب.."
همسِ بهدوء قبلِ أن ينتشِل جسدها المخدرَ مُن فوقَ كرسيه الجلدي ويتخطى إلى المنزل

|في مكانٍ أخر في نفس الوقت|

"هيا أيتُها الحمقاء لقد ذهبا!"
قال بتِزِمت وهو يُساعِدها على القيامِ مِن على الرصيف

"اللعنة عليكم"
همست هيٌ بإزدراء وأبعدت الحُبال التي كانت تضغط بِشدةَ على وريدها وتمنع الدمَ مِن الوصول

"هذا المرة لك يا آدم..لكنِ المرة القادِمة لن أكونَ مُتسامحاً"
رفع سبابتهُ بُتحذير وخلع قبعةِ الشرطة التي كانت تُخفي وجهه وشعرهُ الكستنائي داخلها

"ستندم ستايلز أنت وملاكك..أعدُكِ بُذلك"
__________________________________

"هل تشعُرينَ بِتحسُن؟"
قال بِتساؤل وقامَ بِالمسح على شعرَها المبعثر بِخفة

"أشعرُ بِبعضَ الصُداعِ فقط"
همست بِصوتها الناعِس المبحوح

"كنت أعلم..خذي هذا"
ناولها كوباً يحتوي على حبةٍ فوارة وقربتِ الكوبَ لِشفتيها المرتجفتينِ لُتتجرع ما بُداخِله

"دعيني أرجِعكِ لِلمنزل...أباكِ سوفَ يقلقُ كثيراً"
اومأت بُملامح يعانقها الشحوبُ ويعتريها الحزن

"هاري.."
همست بينما تتنقلُ بِنظريها على الناسِ الذي يمشونَ في الطرقات

أطلق هاري همهمةً بسيطة لِتُتابِعِ كلامها

"من فعل ذَلك"أرجعت أحدى خُصلاتِها وراء اذنها"من قتل إلينور؟"

"لا أدري"
أجابةُ هاري كانت مبهمة ومثيرة لقلق بِالنسبة لها

"لكن أريدك أن تَعلمي بِأنني لن أدعَ أحدُهُم يمسُ شعرةً مُنك"
نبرتهُ العميقة أرسلت بعضَ الهدوءِ والطُمأنينة إلى أنحلينا
ربما لن يستمرِ هذا التأثيرُ طويلاً
لكن وجودُه بجانُبها أغلبَ الأوقاتِ جعلها تشعرُ وكأن هاري مُثلَ الجِدار الحامي فهو مُستعدٍ لحمايتِها والدِفاعُ عنها في أي وقت

"أنتبهي لنفسك"
طبع هاري قبلةً رقيقةً على جبينها قبلَ أن تبتِعُدِ
ظلت سيارةُ هاري واقُفةً أمام بابِ منزلها حتى تأكدِ بُأنها دخلته
حين فعل...عجلاتُ سيارتهُ إتخذت طريقها نحو مسرَحِ الجريمة...بيتُ إلينور
وعِندما وقفِ بِقدماهُ الطويلاتان وحيداً أمامَ بوبُتها السوداء بقيٌ يـحدُقُ في المجال الواسع أمامهُ بلا فُكرةٍ عما يِحصُل
آلينور غيرُ موجودة ورجال الشُرطة لا أثرَ لِهم في أي مكان قريب منه
المكانُ هادئ تماماً وكأن لا احدِ قد ماتَ منذُ ِساعاتَ معدودةٍ هُنا

بدأ عقلُ هاري بِالتفكيرِ بِسُرعةٍ كبيرة وعيناه بدأت بِالنظرِ أعمق في الأشياء الموجودةُ أمامه
وبينما هوَ كَذُلك لمحَ شيئاً أبيضاً محشوراً عِندِ زاويِةِ الباب لِتُصعبَ تمييزها من بعيد
لكن هاري إستطاع فعلَ ذلك

تَقدمَ نحوها بسرعة وقام بِسحبها وفتحها بسرعة
عيناه تفقدتِ الأسطر المكتوبة بخط يعرِفهُ جيداً
أحرفُ غيرُ مرتبة على الأسطر ومُن الصعبِ قرأتها

الغراب الأسود لم ينفَق بعد..لا تعطي ثقةً كبيرة لكل من حولك
صفر لك واحد لي

وحين قام بِقلب الورقة بحاجبين معقودان وقلب ينبض بقوة كبيرة شعرَ بِعينيه تتوسعانِ تلقائياً

شارع***** عند مفترق الطرق سوفَ تجدُ شخصاً ذا شعرٍ أشقر طويلاً جالساً فوقَ الكرسي الوردي أطلبُ منه ملعقةً ذهبية
(الساعة 4:50)....
__________________________________

نِهايةَ الفصل

تعالوا اخمخمكم يا قلبوشاتي اشتقتلكم مرررةة
لو تشوفون كيف الدراسة زق!
يالله ما علينا المهم نزلت بارت(:

ممكن طلب؟ وما تردوني يعني
ابيكم تنشرون الرواية لانو حرام صراحةً حاسة انها مو واخذة حقها
يعني اتعب واسوي غموض واقراء روايات بوليسية كثيرة مرة عشان اكتبها

احبكم ماي ريد فيلفتس باااي(:

 مَسألَةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora