الفصل الثامن

6.8K 498 78
                                    

"أنتي تُعرضينه لِلخطر"
تفوهَ بِتلكَ الكلماتِ بهدوء وإنا ما زِلتُ ارتجَفُ في مكاني

"م...ن إعرِض من للخطر؟"
سألتُ بتلعثمٍ ونفث ما تبقى من سيجارتهٍ قَبلَ أن يُخرج أُخرى ويُشعِلها

"هاري"

"ك..كيف؟"

"لا تظُني بأنني لَم إراكِ مرتين في أخر إجتماعين"
لَم استطِع الرمش بعيناي حتى عِندما إقتربَ أكثرَ مني

"الفُضول ليسَ جيداً أنجلينا"
تابعَ وأمسك بذقني بَقسوة

"م..ماذا تريد؟"
ما زِلتُ اواجهُ مُشكلاتً في الكلام

"اريدُ مِنكِ أن لا تخطي على عتبةَ بابِ مكانِ اجتماعنا... إنتِ لا تريدينَ بأن يموتَ صديقُكَ الوسيم إمام عينيكِ صحيح؟"
تحاذق تاركاً مسافةً بيننا

"بالطبع لا"
مثلتُ القوة

"أُقسِمُ إن عَلمِ هاري بأننا لا نَجمعُ الأموالَ لِلفقراء بل لنا سوفَ تندمين"
تمتمت من خَلفِ أسنانه وجَفلت من غبائه
لقد علمتُ الان بسببه

رمى سيجارته واتجه لسيارته قبل وضع النضارات الشمسية على عينيه وتحركَ مختفياً عن أنظاري
ادخلتُ المفتاحَ بيداي المُرتعشتان ليفتح الباب ودخلتُ إلى المنزل
قدَ أقحمتُ نفسي في عالمٍ من الخداع ولا ادري ما السبيل للخروج

رنَ هاتفي وسحبتُ شاشتهُ بأناملي وأجبتُ

"هاري"
تنفستُ بِعمق وأغمضتُ عياني

"اريد أن اقول شيئاً"
تَكلمَ بِهدوء

"قُل"

"لا يجبُ أن نتكلمَ في الهاتف تعالي إلى منزلي"

"ولكن..."

"لا يوجدُ لكن انجلينا تعالي الأن"
تَحدثَ بغضبٍ وأغلق الهاتف

"يإللهي مالذي فعلته"
تذمرتُ ساحبةً حقيبتي وأنا اخرج من المنزِلِ

"لقد سَمِعتُ كُل شيء"
قال وهو يجلِسُ علئ الاريكة واضعاً يديه ضِدَ صدره

"سَمعتَ ماذا؟"
سألتُ وارجَعَ رأسه إلى الخلفِ مُتنهَداً

"سمعتُ مُحادثتكِ معَ ليام"
كتَفَ يداه وهوى قلبي
بلا شك...هذا يومُ الفضائح
اولاً ليام والان هاري

"ك..كيف؟"

"الاحمق حادثني قَبلَ أن يأتي إليكِ ونَسيّ السَماعةَ مفتوحة"إبتسم بإستهزاء وزفرت الهواء بِبطاء "هوَ أحمق لكنهُ يمتلك مُلاحظةً قوية"

"إذاً؟"
قُلتُ بِترقب

"إذاً ماذا؟"
سأل بحماقة ودحرجتُ عياني

"إذاً لن تغضبَ او تصرُخَ علي؟؟"
قلتُ ورفعَ هاري حاجبه بخبث

"امم لا لكن إنتِ تعلمين...الفضول أمر مشين أليسَ كذلك؟"
قال وهززت رأسي بالإيجاب

 مَسألَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن