الفصل الخامس عشر

5.2K 382 90
                                    

Vote first ❤
-
-
-
-
-
-
-

في الحقيقة...تعليمُ هاري قيادة الدراجة النارية كان أصعبَ مِما توقعت
فهو في كُلِ مرةٍ ينسى شيئاً ويظلُ يحدُقُ بي

"ظننتُ أنَّ ذواتِ الذاكرةِ التخيليةِ لا ينسون شيئاً"
سخرت

"ظننتُ أن الصهبَ بشعون لكنكِ جميلة"
عبسَ بِبراءةٍ وتجاهلتُ السخونةِ في وجنتاي

"هاري ركز..أرجوك"
ترجيته وأمسكتُ بزر البنزين

"إضغط عليه بِخفة ولا تنسى أن لا تجعلَ رجليك تلامسانِ الأرض أيضاً لا تُقربُهما مِنَ من الإنبوب الحديدي هذا لِإنهُ يُخرِجُ هواءاً ساخِناً جِداً وإذا أردتَِ التوقف إضغط هُنا"
شرحتُ لِلمرةِ السابعة واومأ هاري

"مفهوم؟"
تحدثتُ بُنفاذ صبر

"مفهوم"
ناولتهُ الخوذة ولبسها

"أريدكُ أن تجلسي وراءي"
أضافَ بُبراءة وتنهدت

"حسناً"
همستُ وجلست وراءهُ واضِعةً يدايَ حولَ خصره

"هيا إبداء"

"لما لا ترتدين هذه؟"
سألني وحملَ الخوذه الأخرئ

"لا أحتاجها..لقد قدت بدونها عشراتِ المرات"
دفعتُها بِلطف ولكنهُ هز راسهُ هامِساً ب'لا' وأعادها إليّ

"أنتي لا تعلمينَ ما قد يَحصل..رُبما نصطَدَمُ بشيء حاد ويتضررُ رأسك ويضطرُ الأطباء لِحلقِ المنطقة المُصابة وتصبحينَ صلعاء جزئياً"
لما هذا الرجل يجعلني أخافُ دائماً؟!
تنهدتُ بِإستسلام وأخذتُ الخوذة
اومأتُ لهُ لِيبداء لكنهُ هزَ رأسهُ مُجدداً
دفعَ رأسه بِبطاء ناحيتي ورمشتُ
انزلقتُ عيناهُ لشفتاي وشعرتُ بشيء يضيقُ على بداية عُنقي
حينما أبتعد..أدركتُ بِأنه كانَ يربط الحبل تحت ذقني فقط
وأنا التي ظننتُ بِأنه سيقبلني

"حسناً فلننطلق فقط"
حالما نطقتُ تلكَ الكلمات إندفعتَ دراجَتي بسرعةٍ قصوى وكدتُ أقع لولا تمسكي بخصر هاري
تفاجأتُ قليلاً فأنا قد خمنتُ بِأنهُ قد يأخذُ وقتاً لتتحركَ الدراجة وحتى إن فعل فلن نطيرَ في الهواء هكذا!

"أنجل اوقفيييه"
صرخَ ولِلأسف عقلي وعيناي وحواسي جميعها كانتّ مشغولَةً بِمراقبةِ خُصلاتِ شعرهِ الذهبية التي تتحرك بِسلاسة مع الهواء وتداعبُ وجنتاي بِخفة

"أنتَ صاحِبُ الذاكرةِ التخيلية!إفعل شيئاً!"
حسناً...هذا ما خرج من فمي فرَدةَ فعلي منذُ أن ولدت بطيئة كالسلحفاة
وبالتأكيد أنا لا أستطيعُ حل المُشكلة

 مَسألَةWhere stories live. Discover now