الفصل الخامس والعشرون

3.7K 269 18
                                    

جالَ بحدَقتِهِ الخضراء حولَ المكان باحثاً عن الكرسي الذي يريدُه
وحينما وجدُهُ تقدمَ نحوَهُ بِخطىً مُتردِدة
وقفَ أمامهُ وحدقَ بِالرَجُل ذي الشعر الطويل

"أ-أريدُ مِلعقةً ذهبية"
تردد قبلِ أن ينطِقَ الشيفرة تُلك وأبتسمَ الرَجُلَ له

"تبدو أطولاً مِما خِلتُكَ سيد ستايلز.."
عقدَ هاري حاجِبيّهِ قبلَ أن يزفِرَ الهواء بِقوة

"أينَ روب؟"
تأفأفَ بِضيق وسرعان ما سحبهُ الرَجُلُ معهُ نحو زُقاقٍ مُضلم

"ما مناطُ \هدفُ هذا؟"
رفعَ هاري الورقة في وجههُ معَ ملامحٍ مُتهكِمة
رغمَ القلقِ الذي يضخُ في شرايينهِ هوَ بقي جامِداً كالحجر لا يُريدُ من أي نقطةَ ضعفٍ أن تضهر عليه

"إنهُ حبلُ النجاةِ الأخيرِ لك..حذارِ أن ينقطُعَ وتسقُطَ بينَ التماسيح"
استرسلَ روب بِنبرةٍ هادئة ومُحذِرة على أمل أن يسحَبِ هاري مُجدداً نحو الجماعة

"الكلماتُ المُشفرة تبدو غبيةً جِداً عليك"
سخرِ هاري ولاحظَ إختفاء الرجلُ الأشقر

"انها أخرُ فرصةٍ ستايلز.."مالَ روب ضدَ الحائط"أرجع إلى باتنسون وإلا.."

"لا"هزٍ هاري رأسهُ مُقاطِعاً روب "لن أرجع"
نبرتهُ كانت مُتأكُدة وواثِقة
هوِ وعدَ نفسهُ بِالخروجِ من تِلكَ الحُفرةِ السوداء -كما أسماها- وتأمينَ مـستقبلاً أفضلَ لهُ بعيداً عن روب
بعيداً عن كُلِ شيء
هو وأنجلينا فقط
كانَ يريدُ أن يُحلِقَ معها إلى مكانٍ بعيدٍ جِداً
مكانُ حيثُ لا يوجدُ هُنالِكَ أي شيء سيء

"ستايلزَ أنت شاب مُتهور أعلمُ ذَلِك لكن.."

"إبتعد"همسَ هاري بهدوء

"إبتعد! أن أكرِهُك أيها الوغد المحتال أنت لم تكنُ مُهتماً بي أنت فقط كُنتَ مُهتماً بِعقلي هل تُريدُ عقلي خُذه! خذه!"
صراخُ هاري طغى على الجُدران الصامتة المظلمة بينما يضربُ رأسهُ بيديهِ المقبضتين واخذَ روب خطوتين لِلوراء

"أنا لا أُريدُ عقلكَ فقط..سأدمرك وأدمِرُ ملاكك ذو الشعرِ الأصهب"
أطلقَ روب ضحكةً سخرية كبيرة وكانت نهايتُها لكمةً مِن هاري أطاحت بِه نحوَ الأرض

"لا تذكرُ أنجل بُكلمةٍ واحدة أيها الملعون! إبتعد عنها هل تفهم! إبتعد عنها"
أشار هاري بِإصبعِهِ المُرتجفة نحوَ روب الممسك وجنتهُ اليُسرى بِألم

"س-ستندمُ على ذِلِكَ ستايلز أعدُك"

"ياللسخرية..الطفلُ الصغيرُ أصبحَ بغلاً كبيراً"
هز هاري رأسهُ بإستنكار وتخطى مِن جانِبهِ بحثاً عن سيارةِ أُجرة
الظلام قد حلٌ ولا وجودَ لأي مخلوقٍ هُنا
تنهدَ بِغضب وحملَ هاتِفهُ بينَ يديه وحينَ تفقدَ الإشعارات...وجدَ رِسالة

روب
(توصيلة؟)8:09
                      (إذهب وضاجع نفسك وداعاً)8:10

قام هاري بِضغطِ زِرِ الحَضرِ على رقمِهِ وبحثَ مِجدداً نحوَ طيفِ سيارةٍ صفراء
ΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠΠ

"ستأتينَ اليوم؟"
سأل هاري أنجلينا التي جلست أمامَهُ على الطاوِلَة

"لا أدري..معَ وجودِ أبي الأوضاعُ مُتوتِرة قليلاً"
تنهدت أنجلينا وقضمت قِطعةً مِن شطيرة الجُبنة أمامها

"بحقك أنجل؟! نحنُ سَنُذاكِرُ فقط! "
تأفأفَ هاري وقامَ بِتجَرُعِ المشروبِ الغازي وبعدَ إن أنتهى أغمضَ عينيهِ وانكمشت ملامِحهُ جراء كَميةِ الغازاتُ المُندفِعةِ داخِلَ صدرِه
أمسكَ بِالقارورةِ الفارِغة وجعدها قبلَ أن يرميها في القمامة

"لا تغضب..سوفَ أتصَلُ بِهِ الأن حسناً؟"
فركَ هاري عينيهِ مع إيماءةِ بسيطة
التفكيرُ بِروب والبقية يجعلُ رأسهُ تحتَ ضغطٍ هائل وهوَ لم يعدُ يتحمَلُ ذَلِك
مُستقبلهُ هوَ وأنجلينا غيرُ مستقر كما لو أنهما على قاربٍ في نهرٍ مليئٍ بِالتماسيح وجميعها تنتَظرُ بِفارغِ الصبرِ لزَلةِ واحدة لِتغرِقَهُما معاً وتلتهِمَهُما
هاري كانَ يفَكُرَ دائماً فيما إذا نجا هوَ وسقطت أنجلينا
كانَ يُفكرُ دائماً في أنهُ ظلمها في جعلها تقعُ في شِباكهِ
كانَ يفكرُ دائماً بِأن علاقتِهُما مبينةً على المجهولِ ولا يُمكنُها أن ترى بصيصَ النورُ في وجودُ باتنسون
لو كانَ بإستطاعتِهِ أن يقضي عليهِم جَميعاً لفعل
لكنِ الكثِرة تهزِمُ الشجاعة

كلُ هذهُ الأفكارِ كانت كفيلةً بِجعلِ هاري يغوصُ في بحرٍ مِنَ الظُلمات لا نُهاية له
الأمرُ كانَ لا بأسَ بُهِ معهُ لكنه لدى أنجلينا ليس جيداً أبداً
لطالما أرادَ أن يكونَ الزجاجَ الحامي لها مِن رصاصاتِ روبِ الغادِرة
أرادَ أن يجعلها محميةً إلى الأبد
وبقاء الأحوالِ مُحال

____________________________________
نِهايةَ الفصل

*تطعن نفسها بسكين*
هبمتتتتتت تأخرت كثير عليييكمم يا حبيباتي
ام سوري ذات اي ليت يو دوان
اتز تو لايت تو سوري ناااو

احمم تجهالوا المقطع الغنائي الي فوق لانو الدراسة لاعبة بمخي لعب(:
كل يوم اختبارات خلاصصص بمتتتت
يارب حسين الجسمي يغني عالاختبارات والواجبات قولوا امييين

ايي وشسمه غيرت المقدمة لانو اغلبكم يقولون انها تشبه هيدين
ياخي حسيت نفسي سارقة الرواية والوضع مو مريح فلذا شيكوا عليها(:

الزبدة علقوا لاقوم ابكي وانتحر (:

لوف يااه ما بسيت ريد فيلفتس ايفر(:
ُ

 مَسألَةWhere stories live. Discover now