الفصل الأربعون

2.3K 202 160
                                    

"أنجلينا؟!" توسعت عينا هاري بِخفة"لوي لقد قلتُ لكَ بأن تُبقيها في هولمز تشابل!"

"ألستَ سعيداً بِرؤيتي؟"
سألت أنجلينا بِعبوس

"بَلَا لكن.." تنهد "هذا المكانُ خطيرٌ جداً لتبقي فيه و.."

"لا يهم ستايلز لقد أتوا على كلِ حال" أدارَ روب عينيه بَغيرِ إهتمام "وإحزر ماذا؟ نحنُ نملكُ دعماً الأن"

راقبَ هاري إبتسامةَ روب الخبيثة تتسعُ مِما جعلَ قلبهُ ينبضُ بغيرِ إنتضام

"هُما لا يستطيعانِ فتحَ قفلِ باب حتى روب!"
دافعَ هاري بِإنفعال

"ما هذهِ الإهانةُ التي أسمعها الأن أيها المجعد؟!"
عقدَ لوي يديهِ ضدَ صدره

"ياللهي" أخذَ هاري نفساً "أنتمُا مَجنونان!"

-
-

"إذاً هذهِ غِرفتك؟"
حاولت أنجلينا فتحَ حديث بينهما

"لا تتاجهلني"
رُسِمت ملامحُ على الغضبِ على وَجهها وجلست بِجانِبه على السرير

"أنتِ لا تعلمينَ ما أقحمتِ نفسكِ به"
ضحكَ هاري بِجفاف ورفعَ يديهِ بِقلةِ حيلة

"لا يُهمني ما دمتُ معك"
قالت بجدية

"ماذا إن فقدتكِ أنجل؟! لن أستطيعَ العيشَ مُجدداً! سوفَ اموت وأنا الوم نفسي على ما حصلَ!"
قال مُنفعلاً وإلتفتَ نحوها لِتتلاقى أعينهُ القلقةُ بِعيناها

"لم يكن أمامي خيارٌ أخر غيرَ أن آتي إليك هُنا!" دافعت أنجلينا عن نفسها "السماعةُ السوداء التي أعطيتني إياها لم تعد تعمل! تُريدني أن أقفَ مكتوفةَ الأيدي أمامَ إحتمالين إما أنك إختفيت أو أنكَ قد ذهبتَ إلى الأبد؟!"

"كيفَ عرفتِ مكاني؟"
هدأت أعصابِ هاري وابعدَ يديهِ المُحكمةِ على بنطاله الأسوَد

"تلكَ السماعة" همست أنجلينا "لقد كانت تومِضُ بِالأحمر، في يومٍ ما إتصلَ بي لوي وأخبرتهُ عنها ولم يمضِ القليلُ منَ الوقت وقدَ أتى إلى بيتي"
"قامَ بِإيصالها بِسلكٍ معَ حاسوبِهِ المَحمول وها نحنُ هنا"

لم تلاحظ أنجلينا الكُتلةَ المُتجمِعةَ في حلقها إلّا عِندما حاولت إبتلاعها

"أشتقتُ لك"
صدرَ صوتها مُرتجفاً ولم يشعُر هاري بيدهِ التي تسللت إلى كتِفها لتسحبها بِبطاء إلى صدره ويضيفِ ذراعهُ الأُخرى لِيِلُفها بِإحكام على جسدها

يداها أخذت طريقها لِتُطوقَ رقبته وتخفي وجهها تحتَ ذقنه

"أنا أيضاً" همسَ "كانَ المكانُ كالجحيمِ بعدمِ وجودِك"

إعتصرها بِخفة وسمحَ لِأنفهِ بِإستنشاقِ رائحتها التي أصبحَ مُدمناً عليها

"أمكَ وجيما قلِقتانِ عليكَ كثيراً" قالت بعدَ أن إبتعدا عن بَعضِهما "لم أعرِف ماذا أقولُ لهُما"

 مَسألَةWhere stories live. Discover now