مَسألَة

الفصل التاسع والعشرون

"هيا أنجِل إنهُ سهل!"
عاتبَ هاري أنجلينا

"لكنهُ طويل ثُمَ أنني لم أفهمهُ كما يجب"
تذمرت أنجلينا عابسةً وأرجعت ضهرها لِلوراء

"أهذا كُلهُ بسببي...أسف لم أقصد أن أكونَ بِهذا الجمال"
تفاخرَ هاري مُغمضاً عينيهِ ورافعاً رأسهُ قبلَ أن يَشعُرَ بِكتابِ الأحياء يصطدِمُ بِرقبتِه

"اوتش!"
أصدرَ صوتاً مُتألِماً وفركَ رقبتَهُ بِبُطاء

"كيّ تتعلم أن تُذاكرَ لي وأنت مُقفلٌ فمك"
قامت بِعقدِ يديها ضدَ صدرها

"أنتِ تُريدينَ تقبيلَ هذا الفمِ المُغلق أليسَ كَذلِك؟"
هاري رفعَ حاجبهُ الأيسر بِإبتسامةٍ خبيثة

"هاري!..من علمكَ هذا؟!"

"لوي"
هزَ هاري كتفيهُ بِبراءةٍ وتنهدت أنجلينا

"منذُ متى تتسكعانِ معَ بعضكما؟"

"منذُ القليلِ مِنَ الوقت..إنهُ مشغول في عمله"
إلتقط هاري الكتاب وأعادَهُ على الطاوِلة

"هل لي بِسؤال؟"
هزَ هاري رأسهُ بالمِوافقة

"إلينور..هل هيّ ميتة؟"

تنهد هاري تنهيدةً طويلة وفكرَ قليلاً قبلَ أن يقول "لا..إنها مُجردُ ألاعيب مِن قبلِ روب"

"إذاً..هيّ حيّة؟"
إسترسلت أنجلينا بِغرابة وأومئ هاري بينما تنقلت عيناه في أرجاء الغُرفةِ المطليّةِ بِالذهبي الفاتِح

"إنهم يَجعلونَ عقلكِ مُشتتاً نحوهم...أخبرتُك لا يُمكننا الوثوقُ بإلينور"
شبكَ هاري يديهِ قبلَ أن يفصلهما ويُخرجَ خاتمهُ الفضيّ وَيُعيدُ إداخله ثُمَ يفعلها كِرةً أُخرى

"ماذا عن لوي؟... هل هوَ غاضبٌ مِنها؟"
قامت أنجلينا بإمساكِ يدِ هاري التي كانت تلعبُ بِالخاتم واوقفتها
نوعاً ما..هي لم تُعجَب بِرؤيتهِ مُتوتراً

"هوَ يستمرُ بِالمزاحِ حولَ أمورٍ مُختلفة" نظرَ إلى يدِ أنجلينا المُمسكة بِخاصته ولم يُحاوِل سحبها "لكنهُ لم يتكلمُ عن علاقتهِ مع إلينور..إنها نُقطةٌ حساسةٌ بِالنسبةِ إليه"
الصمت إحتل المكانَ ولم يعرف كِلاهُما ماذا يقولان
لكن هزُ الهاتِف في يدِ هاري جعلهُ يحولُ نظرهُ نحوه

"إنهُ هوَ..لوي"
رفعَ هاري حاجبهُ بِإبتسامةٍ مُستغربِة قبلَ سحبِ الشاشة الخاصةِ بِهاتِفهِ ورفعهِ ليقابلَ أُذنه

"هيّ كيرلي!"
عبسَ هاري قليلاً لأن ما قالهُ يذكرهُ بِأختِهِ

"مرحبا"

"ما الأخبار؟ أين أنت؟"
تسائلَ لوي

"في بيتِ أنجلينا...ماذا عنك؟"

"همم بيتُ أنجلينا ما رأيُكَ أن آتي وآخذُكما نحوَ الجمعِ الغفيرِ/الكبير في بيتِ لوسيا؟"