مَسألَة

الفصل السادس والثلاثون

"لقد قُلتِ بِأن بوصلةَ التأمينِ هُنا! أينَ هيّ الأن؟!"
تذمرَ إدوارد وتهالكَ على الأرضِ الساخِنة

ثلاثُ ساعاتٍ من البحثِ وإلى الأن لم يَصِل أحدُهم إلى أي تقدمٌ يُلحظ

"أنت هُنا لِتعمل وليسَ لِتتسَكع"
ردَ روب بِهدوء وراقبَ هاري الذي بدأ بِالحفر ومشى نحوه

"هل وجدت شيئاً؟"
تسائل وجثى على رُكبتيه

"جهازُ كشفِ المعادِنِ يخبرني بِأنهُ هُنالِك قوةً مغناطيسيةً كبيرةً في هذهِ البُقعة"
وبينما هاري مستمرٌ في نبشِ التُراب إصتدمت مجرفتهُ بُشيءٍ صلب فألقى بها وبحثَ بيديهِ لِيُخرجَ دائرةً معدُنيةً بغطاء زُجاجيٍ

"هذي هيّ"
أمسكَ بِها روب بإبتسامةٍ واسِعة وأدخلها في حقيبةَ صغيرة

"نُقطة لك ستايلز" وقفِ على رجليهِ والتفتَ نحوَ كارا وَ إدوارد "هيا سوفَ نذهبُ إلئ كانغاو الأن!"

"الأن؟"
قالت ليزا بِتفاجئ ومسحت جبينها المُبتلَ بِالعرق

"إذا ذهبنا الأن فسوفَ نصلُ في الليل ولن نتكمنَ مِنَ الدخول"
علقَ هاري وإبتسم روب

"نقطتينِ لكَ ستايلز"

"هل هذا يعني أنكَ لن تَقتلني؟"
سألَ هاري

"إحتمالُ قتُلكَ يتناقصُ معَ كلُ نِقطة"
تحدثَ روب

"رائِع والأن هلَ ذهبنا؟ أشعرُ بِالجوع!"
إزدرى إدوارد

"هذا العقل لايفكرُ أبداً"
ضربَ روب إدوارد على رأسهِ

نظرَ هاري نحوهم بغرابةٍ وَ لِكنّهُ تجاهلَ ذَلِكَ وَ ترَجلَ نحوَ سيارِةِ روب وجلسَ في الخلف

بعدَ قليلٍ منَ الوقت رَجِعَ الجميع إلئ الفُندقَ وأغلقَ هاري غُرفتهُ قبلَ أن يلتَقطَ هاتِفهُ بِسُرعةٍ لِيرى الكثيرَ مِنَ الرسائِلِ من أنجلينا
إبتسم بُإتساعٍ وكأنهُ توقعَ ذلِكَ وبدأ بِتَفَقُدِها

(ماللعنة! ظننتُ أنكَ نسيت!)٤:٣٤ م

(ياللهي أنا لا أُصدق!)٤:٣٥ م

(أظنُ بأنَ هذه هيّ أجملُ هديةٍ قد حصلتُ عليها في عيدِ مولدي)٤:٣٦ م