5_الفصل الخامس "مَصيـر"

2.1K 210 159
                                    

الفصل الخامس.
«مُعَانَاة كَالسُكَر»
_________________________

تَرسُم طريقك بتفنُنْ ويجبرُك تيار إلاهي إلى شَق طريقًا آخر!
______________________

ما إن أنهى جُملته خرجت هي إلى الشُرفة قائلة بريبة:

- "عصام هنا كمان، أكيد في موضوع مهم."

جلست بجوار "عصام" ليقول "خالد" باسمًا:
- "يعني موضوع يخص حور إزاي ميكونش مهم؟"

أشارت إلى نفسها ببلاهة ليوميء "خالد" إليها ثم فتح ذراعه الأيمن لتفهم بأنه يُريدها أن تختبئ في أحضانه، أبتسمت بحب ثم دلفت بين ذراعه سائلة:
- "موضوع إيه بقى؟"

تنهد "خالد" وهو يُطالع "عصام" بتوتر:
- "حسين عُمران جه يطلب إيدك لأبنه."

عقدت حاجبيها بإستغراب ثم ابتعدت ببطء عن عناقُه قائلة:
- "دا هزار؟"

قال "عصام" بعقلانية:
- "هنهزر ليه يا حور وبعدين دا موضوع يتهزر فيه؟"

كادت أن تتحدث ولكن "خالد" أمسك بكفها قائلًا بحنان:
- "بصي يا حور دا فالأول وفالأخر قرارك أنتِ ومحدش هيقدر يغصب عليكِ فيه، بس أنا عايزك تفكري كويس، يعني تصلي إستخارة، حاولي تدي لنفسك فرصة."

أردفت بهدوء مُتصنع على غير العادة:
- "بس أنا حاسه إني مش جاهزة لأي علاقة دلوقتي يا بابا! "

تدخل "عصام" مُقترحًا:
- "ياحوري مـنفكر!، مش هتخسري حاجة وبعدين مش جايز ربنا كاتبلك كل خير المرة دي؟، وبعدين ياست اعتبري مش هنعمل خطوبة قراية فاتحة كدا لحد متاخدو على بعض."

أردفت بسُخرية:
- "ناخد على بعض وقراية فاتحة وخطوبة؟، عصام الموضوع كبير وأنتَ بتتكلم كدا عادي!"

تنهد "خالد" مُضيفًا:
- "أنا بس عايزك تصلي إستخارة وتفكري، لو حسيتي إنك مرتاحة قولي وسيبي الباقي على ربنا."

حولت بصرُها على "عصام" الذي كان يهزَّ رأسه بتشجيع لتقول بقلة حيلة:
- "هصلي وهفكر وهشوف، بس لو حسيت إني مش مرتاحة مع إني متأكدة إني مش هرتاح هقول!"

أومأ "خالد" بابتسامة لتتحرك ناحية غُرفتها، وها قد إحتلت الأفكار عقلها مرةً أخرى، هل كانت تنتظر أمرًا كهذا!، للتو بدأت تتعافى من ماضٍ سئ كان يُحاصر آفاق تفكيرها وذكرياتها، تنهدت بثُقل ثم تحركت تتكور كطفلة أسفل الغطاء بإستسلام.

_______في منزل حسين عُمران________

- "أإيه يـمــا!"

صدرت من فمه بتشنج لتقول "عبير" بتوتر:
-"واللهِ يا سيف البنت زي القمر وطيبة وسكرة وجميلة ومحترمة و.."

- "أيوه أيوه وإيه كمان؟، أنتِ لسه متعرفه عليها من أسبوع يا ماما!"

برر "حسين" وهو يحول بصرُه هُنا وهناك بتردد:
- "مهو بصراحة لقيناك منتيل على عينك زعلان ومكتئب قولنا نشوفلك عروسة."

مُعَانَاة كَالسُكَر ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن