18- الفصل الثامن عشر "لم يتخطىٰ بعد!"

1.9K 198 29
                                    

الفصل الثامن عشر.
«مُعَانَاة كَالسُكَر»

____________________

ظَننتُ وجودكَ حُبًا ولم يكُنْ إلا وهمًا!
___________________

-" في إيه؟"

نطق "سيف" ليأتيه الرد:
- " في حد مجرح عربيات المعرض كلها!"

- " إيه؟"

سأل "سيف" مُستفسرًا بملامح مُندهشة ثم ركض إلى معرضه بهروله، طالع ما أمامه بصدمة ثم دار من حوله يُطالع السيارات التي تم خدشها بوحشية في جميع الأماكن، وضع كفيه يمسك رأسه ثم هبط بهما على وجهه يمسحه بهدوءٍ كامن وكأن النار التي بداخله ليس لها وجود..

- " إيه اللي حصل دا، غوروا شوفوا الكاميرات."

تفوه "سالم" بحدة عقب اشاحته بيده للعمال والأمن، أما "سيف" فتقدم بهدوء يلامس الخدوش بنظرة تمعن، فتقدم "طارق" إليه وهو يسأل بنبرة واثقة:
- " تفتكر الحادثة ليها علاقة؟"

- " تؤ"

قالها ثم أكمل وهو يتجه ناحية المكتب الخاص به:
- " اللي عمل كدا ليه علاقة باللي حاول يسرق المعرض، وهو هو برضو كان مستني فرصة زي الحادثة وطبعًا جاته على طبق من دهب."

تدخل "سالم" يسأل بهدوء:
- " ومين ممكن يستفاد من اللي حصل؟"

- " مش عارف، بس هعرف."

قالها ثم قام بالنقر عدة مرات على حاسوبه حتى ظهرت التسجيلات الخاصة بالمعرض من الداخل، ولكن لافائدة بسبب تلثُم وجه من قام بفعل تلك الفعله، عقد هو حاجبيه مُستفهمًا لما يراه ليأتيه صوت "سالم":
- " يا أبن ***"

تحدث "طارق" بضيقٍ:
- " يطلع مين دا ياسيف؟، مين اللي ليه مصلحة يعمل كدا؟"

عاد هو بظهره للخلف ثم قال ببرود:
- " مفيش غيره."

- " مين؟"

سأل "سالم" ليتحرك "سيف" متجهًا نحو الخارج قائلًا:
- " تعالى معايا يا طارق، وأنت يا سالم خليك فالمعرض لحد م اجي."

أومأ "سالم" وبينما تحرك "طارق" خلف أخيه يستفسر عن ما يريد فعله..

______________

كانت تجلس على المقعد شاردة في آفاق عالمها الغريب الذي ظهر بظهوره في حياتها، لا تعلم كيفية إغلاق النوافذ التي يطل منها طيفه وصوته وجميع مايخصه، لم تفيق إلا على صوت المسئول في الدورة وهي تسألها:

- " آنسة حور أنتِ معانا؟"

أومأت معتدله بجلستها لتبتسم المسئولة والتي تُدعى "بفطيمة" قائلة بهدوء:
- " طيب بعد اللي خدناه النهاردة يعتبر عبرنا نص الطريق وأكتر، فحبيت أعمل شهايد تعبر عن فرحتي بيكم وبالتقدم اللي بيحصل كل فترة بخصوص التصميم وبعض التنفيذات اللي حصلت على النماذج الصغيرة."

مُعَانَاة كَالسُكَر ✓Where stories live. Discover now