9_ الفصل التاسع "رِحلة!"

2K 208 61
                                    

الفصل التاسع.
«مُعَانَاة كَالسُكَر»

__________________________

- كُل الطُرق تؤدي إليكَ، ألا يوجد مَفَر!

_________________________

كانت "أمل" تجلس بالشُرفة تتحدث بالهاتف بجوار "سما"؛ و التي كانت تدرس برفقة "سمر"، وبعد مدة طويلة أدت إلى ملل كلتاهم دلفت "حور" ثم جلست بجوارهم عقب إلقاء التحية عليهم بخفوت، أخذت تتابع ما تقوله والدتها بفضول في معرفة التفاصيل، شردت بالهاتف الخاص بها ثم استمعت إلى قولها قبل أن تُغلق..

-"خلاص ماشي يا محمود هقول لخالد وأن شاء الله نيجي، مع ألف سلامة"

حمحمت "حور" سائلة:
- " نروح فين يا ماما؟"

أجابت "أمل" بتنهيدة حَيرة:
- " دا خالك محمود، بيرن يعزمنا على خطوبة بنته الأحد اللي بعد بكرة دا فالبلد"

قطبت حاجبيها بإستفسارٍ:
- " فالبلد!، ليه مش هيعملها فقاعة قريبة هنا بدل الشحططة للبلد؟"

نظرت "أمل" لـ"حور" بلوم مُفسرةٍ:
- " ما أنتِ عارفة خالك وتفكيره، قال إن العريس من البلد يعني وملهوش لازمة القاعة وأهو الأرض واسعة عندهم شوية فراشة وكام كشاف تبقى أحسن من القاعة"

أومأت "حور" بتفهم لتُكمل "أمل":
- " هقول لأبوكم النهاردة عشان نروح كلنا يوم كدا ولا يومين ونرجع"

تحدث "سمر" بعفويةٍ:
- " ينفع نروح معاكم يا مرات عمي؟، بسمع سما بتحكي كتير عن البلد ونفسي اروحها"

ابتسمت "أمل" قائلة بنبرة ممتزجة ببعض الحب:
- " ينفع ياروح مرات عمك ومينفعش ليه؟، قولي لأبوكِ وأمك وأهو ناخد سلمى ويونس ورَوان وباقي الشباب معانا تغيروا جو"

ابتسمت "سمر" بسعادة ثم ضربت كفها بكف "سما" بمرحٍ لتقول "حور" بخبث:
- " كدا العصابة كملت، علميًا خطوبة.. عمليًا كارثة."

ضحكت الفتاتان وهي معهم ليأتيها صوت والدتها وهي تخرج من الشرفة بإقتراح:
- " قولي لسيف يا حور يمكن يوافق ويجي معانا، وأهو الشباب هيروحوا برضو يغيروا جو سوا"

تنهدت "حور" بعلو عقب زيادة نبضاتها أثر تذكرها لـ"سيف"، ترجلت تتحرك إلى غرفتها ثم فتحت المحادثة الخاصة به، دلفت بأصابعها إلى صورته تتفحصها دون خجلٍ أو خوف من وجوده كل مرة، تلك اللحية السوداء الخفيفة، ابتسامته الفريدة التي أسرت إهتمامها، تلك العينان البنيتان كالبندق الحُلو!، شعره الأسود ولونه القمحي، ابتسمت بثغرها لتصلها رسالة منه تحتوي على..

مُعَانَاة كَالسُكَر ✓Where stories live. Discover now