28- الفصل الثامن والعشرون، الأخير " زفاف!"

1.9K 199 47
                                    

تبدلت الأيام وتغيرت بأضافة الله لها روتينات وقواعد وآمال جديدة، طقوس جديدة وأحلام جديدة، طموح أكبر لتحقيق أكثر مما حُقق، ثقة أكبر ومهام كثيرة، حياة مختلفة، وأهل تمتعوا بخصال جديدة تميزهم وتساعدهم في العيش مع أبناءهم بسلاسة وسهولة..

جرت الأيام وكل فرد من عائلة "المهدي" وتبدلت أحواله إلى حال أفضل، تمت خطبة كل من "إسلام" و "سلمى" وبعدهما "تالية" و "عصام" واصبحت العلاقة بينهم رسمية أكثر من ذي قبل، نجحت الفتيات " رَوان" و"سمر" و "سما" وبدأوا في التخطيط للمرحلة الجديدة، "كرم" ويونس" قاموا بأفتتاح الورشة بعد أن تمت بها جميع التغييرات وأصبحت أكبر وأنجح ورشة تصليح سيارت في بلدتهم، تعاقدت "حور" مع الشركة التي نحجت في اثبات نفسها بها وأصبحت من أهم وانجح مصممات الأزياء داخلها، وهذا بالتأكيد بعيد عن مشروعها الخاص الذي نال نجاحًا مبهرًا، حيث أنها افتتحت من قريب أول محل يحمل اسمها بعد أن أصر عليها "سيف" بأنه سيكون بأسمها فقط، هذا غير أن تلك الماركة الخاصة بأسم "Hoor" احتلت الأسواق خصيصًا أنها تميزت بأسلوب مبهر وراقي في تحلية ملابس المحجبات..

ومازال "طارق" مُصر على الاقتراب من "سيادة" أكثر وتوطين علاقتهم، وبعد عناء دام لشهور أخيرًا وافقت؛ ولكن هذا سيتم تحديدًا عقب إنتهاء زفاف أخيه "سيف"..

__________________

_ بعد مرور أشهُر عديدة_

كانت نائمة بغرفتها تحت فراشها الوردي، نامت بأعجوبة بعد أن بدأت الأجواء تنتشر من حولها أكثر وأكثر، هُلكت بالتسوق واحضار ما نُقص، وأخيرًا باتت بثلاث ساعات من النوم دون انزعاج، رَن هاتفها الذي على يمينها وبصعوبة قامت بفتح إحدى مقلتيها وأجابت بصوتٍ متحشرج:

"نعم يا سيف عايز إيه؟"

أتاها الرد الحانق:
" عايز إيه إيه يا حور؟، أنت عايزة تشليني؟، في وحده يوم فرحها تفضل نايمة لحد الضهر؟"

أجابت ببرودٍ وكأن عقلها لم يتسوعب بعد ما هي به:
"آه، أنا، يلا بقى تصبح على خير"

انفجر الآخر وقال بغيظٍ مكبوت:
" يا حوري يا حبيبي، قومي بقى عشان خاطري، يخربيت البرود دا أنا متوتر أكتر منك"

"متوتر ليه؟"

سألت ليرد سريعًا:
-" يا مصيبتي السودة، ارقع بالصوت، يابنتي بقلك النهاردة الفرح، فرحنا ياحور!!"

صُعقت بشررٍ أصاب جميع أوصالها وكأنها أُفيقت للتو، انتفضت مبعثرة الشعر والملامح من تحت الغطاء وهي تقول بتوترٍ:
-"الساعة، الساعة كام؟"

فأتاها الرد منه:
"الساعة 11 ونص يا هانم، يلا قومي عشان يادوب تلحقي تخلصي"

مُعَانَاة كَالسُكَر ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن