8_الفصل الثامن "فُرصة!"

2.1K 211 50
                                    

الفصل الثامن.
«مُعَانَاة كَالسُكَر»
___________________

يُهيء الله لنا الأسباب ونُسميها صُدف!
____________________

- "تعرف البلوك بتاع رضوى الشربيني؟"

تثُبت نظرُه بها ثم انفجرا بالضحك سويًا، وما إن هدأت أصواتهم نظرت إليه بإمتنان قائلة:
- "شكرًا."

إستفسر سائلًا:
- "شكرًا على إيه يا حور بس، عادي تحسي إنك مش عارفه تتصرفي مش عيب، المهم لما تقرري تتصرفي تتصرفي صح، مش شرط هتاخدي رأي مين المهم تعملي اللي فمصلحة نفسك واللي راضية عنه."

تنهدت برعشةً طفيفة ليسأل هو بنبرة مُترددة:
- "ممكن نمرتك طيب؟"

هزت رأسها بالإيجاب ليمد الهاتف ناحيتها تقوم بدوين رقم هاتفها، ما أن انتهت دخل "عصام" مُحمحمًا ثم جلس إلى جواره وربت على كتفه بخفة قائلًا:
- "منورنا ياچو واللهِ."

رد سيف بإبتسامة:
- "بنورك يا عصام واللهِ."

تحدث "عصام" وهو يُخرج الهاتف من جيبه:
- "طب بما أنكم خلصتوا كلام وكدا أتصل على فريق المهدي يجي يتعرف عليك؛ مـا أنت بقيت واحد من العيلة بقى."

أجاب دون تفكير:
- "ربنا يخليك يا عصام والله" ثم مال هامسًا لـ"حور":
"هو يقصد إيه بفريق المهدي؟"

ضحكت "حور" ثم حركت له يدها بمعنى "أصبر"، عاد للخلف بنظراتٍ مُتشككة وما إلا دقائق حتى سمع صوت ضوضاء آتيه من الخارج مال بإستفسار ليظهر "كرم" بسرعة مُلعبكة مُتشبتًا بِـ"يونس" وكأنه يضربه، وخلفهم "إسلام" الذي كان يترنح ضحكًا برفقة "سلمى" و "رَوان"، وقف "سيف" يحاول إستيعاب ما يحدث حوله برفقة "حور"؛ التي اتسعت بسمتها لرؤيتهم، تقدم "عصام" ووقف بالمنتصف يفُك الحرب الصغيرة التي نُشبت بينهم وهما يتحدثان:
- " ياض يومين متجيش الورشة وسايبني اتبهدل فالشغل لوحدي!، دا أنت عيل بارد"

تحدث "يونس" وهو يُشيح بيده بلا مُبالاة:
- "بقلك إيه ياكرم أستهدى بالله كدا وأتمسى"

أردف "كرم":
- " ولو متمستش يا يونس هتعمل إيه!"

تحدث "عصام" عقب دروان رقبتُه يمينًا ويسارًا:
- " بعد إذن المعركة" وجه كفيه ناحية "سيف" بوجه مُتهكم مُكملًا:
" عندنا ضيوف"

رفع "سيف" كفه بمرحٍ يُلقي التحية ليتقدم "كرم" بخجل:
- " آسفين واللهِ يا سيف، عصام قايلنا من بدري بس قلنا نجيلك بقى لما الدنيا ترتاح"

تحدث "سيف" وهو يتقدم ناحية "إسلام" و "يونس" ليلقي التحية:
- " لا عادي ولا يهمك، أنا وطارق دايمًا كدا"

وبعد نصف ساعة كانت كل من "رَوان" و "سلمى"، "سما" و "سمر" يجلسن أرضًا على فراش برفقة "حور" يتبادلان الأحاديث، بينما على المقاعد كانت أصوات ضحكات الشُبان تتعالىٰ من حينٍ لآخر بسبب ما يتحدث به "يونس"، وعقب هدوء ضحكاتهم تفوه "إسلام" سائلًا:
- "هو أنت قلت أن اخوك اسمه طارق صح؟"

مُعَانَاة كَالسُكَر ✓Where stories live. Discover now