7_ الفصل السابع "موافقة"

2.1K 230 67
                                    

الفصل السابع.
«مُعَانَاة كَالسُكَر»
____________________

هل نسيتكَ أم كان مُجرد طيف نسيان لألهاء نفسي!، وكأنني أشعُر أن جُرح الماضي جُرح اليوم!

_________________

كانت تجلس أمام الحاسوب تُتابع ما يخُص مواعيد الدورة ثم تحركت ناحية الخزانة تُخرج الملابس، اختارت فستانًا رقيق الشكل ووضعته على الفراش من ثم ترجلت تُخرج وشاحان وكأنها إحتارت أيًا منهم سيليق، قربت الوشاحان من الفستان ترى أيهما أقرب من اللون، أخذت القرار بالفعل حين نثرت الوشاح "البيچ" على الفستان وأتجهت تختار حقيبة يد مناسبة، كانت تتحرك وتختار بسعادةِ طفلة، ابتسامة صغيرة إحتلت ثُغرها حين جلست تُعد الدفتر الخاص بتدوين الأفكار ثم وضعته بالحقيبة ولحقها ذلك الدفتر الأزرق الخاص بتصميمها، تتصرف وكأن ما حدث أمس مضىٰ ولم يعد، وكأن المُها انتهى بنهاية الليل وحل محلهُ أمل ليوم جديد، رغم معرفتها جيدًا بأنها ستخضع لتلك النظرات المريبة من والدتها ولكنها لم تكترث، دارت بعُنقها ناحية الباب حين قام "عصام" بفتحه..

- "نسيت اخبط!"

تحدث بخبثٍ لتقول بقلة حيلة:
- "مفيش فايدة، عمتًا هقفله بالمفتاح من هنا ورايح."

ترجل "عصام" داخل الغرفة وقام بفتح النافذة كالعادة سامحًا للأشعة الدافئة تتلألأ على الفراش ثم تساءل:
- "أخبارك إيه النهاردة؟"

أومأت بابتسامة:
- "بخير."

ربت على كتفها بحنان:
- "دايمًا يارب، أنا هروح الشغل ونرجع نتكلم."

تنهدت قائلة:
- "النهاردة الكورس."

ابتسم هو بخبثٍ مُردفًا:
- "آه يا خبيثه عشان كدا كويسة؟، معاد الكورس وهيخلص امتى؟"

تحركت أمام النافذة تُلامس أشعة الشمس مجيبة:
- "الساعة 4 العصر وهيخلص 6 كدا، ومتخافش المكان مش بعيد قريب هنا."

أومأ هو متحركًا:
- "تمام يعني هاجي الاقيكِ فالبيت!، حلو عشان نتكلم شوية."

وقف أمام الباب متذكرًا لشيء من ثم تحرك ناحيتها وهو يُخرج المال وقام بمده إليها نابسًا:
- "خلي دول معاكِ ولو احتجتي حاجة قولي."

كادت أن تعترض ولكنه أوقفها عند قوله بتحذير:
- "حـــور!"

ابتسمت بثُغرها قائلة:
- "ربنا ميحرمنا منك يارب."

تحرك هو بحب:
- "ولا يحرمني منكم، يلا سلام."

ابتسمت بحب ثم تحركت لتضع المال بالحقيبة، أخذت القرار حين تنحنحت خارج الغرفة تواجه نظرات لوم والدتها على ما تنعل نفسها لقوله..

_________________

كان هو في بيته جالسًا يُتابع بعض الأعمال الخاصة به على الحاسوب لتصله رسالة أخرى منها، عاد بظهره للخلف ثم قام بحظر الرقم بحُرقه، حمحم متحركًا إلى الصالون ليجد والدته تُقهقه بسبب ما تُشاهده على التلفاز، ابتسم بجانب فمُه ثم جلس إلى جوارها سائلًا:
- "بتعملي إيه؟"

مُعَانَاة كَالسُكَر ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن