10

1.2K 10 7
                                    

تعود اليمامة للاعلى لتجد والدتها في غرفتها تغرق في الدمع و الالم
تنظر لها بغضب و عتب : اخرجي برا

يجلس في المجلس الداخلي و لا يعرف حجم الحريق المشتعل في الخارج بسببه يصرخ تميم في وجهه تركي : كيف مخليه معاه داخل ؟؟
يجيب تركي بتعب : زوجته امنعه عنها ؟
يدخل فارس : ابوي طالبكم بالمجلس يقول ابطيتوا
يلتفت تميم قائلًا : اتفاهم معاك بعدين ، انا مدري عقلك ملحوس كذا ليه
و يخرج بغضب
يتنهد تركي بتعب واضح على ملامحه و هيكله يقول : محمد اسألك بالله انا غلطت ؟
يجلس بجواره و هو يشد يديه : عدلت الغلط بغلط ثاني ، ما كان المفروض تتركه معاها لوحده
يلتفت اليه قائلًا : بياخذها معاه اصلًا
ينتفض محمدًا : انت انهبلت صح ؟ الا الا انهبلت !! وش اللي ياخذها معاه ذلحين
يقول تركي بغضب : تعبت اشيل المسؤلية خلاص انهلكت ، كل يوم اشوفها تذبل و تموت قدامي ، انت تظن انها تهون عليّه ؟ انت تظن انها تهون ؟؟ والله ما عرفتو قدر اليمامة لين ذلحين ، انا ما سمحت له ياخذها الا عشان يعالجها منه هو اول عشان اقدر اوصلها انا
انا كل ما جيت اتقرب منها و استسمح اشوفه واقف بيني و بينها اشوف وجعها مني في عيونها كل ما جيت امسحه الاقيه قدامي واقف كل ما لمستها احس اني المس حاجز بيننا ، اليمامة م ترجع اليمامة الا هو يعالجها اول .. " يتنهد و يجلس : محمد لعد تزيدها عليه فكني
يتركه محمد و يخرج يلتقي بمهاب خارجًا برفقة اليمامة التي لا تحمل في يدها شيئًا يقول بغضب : على وين ؟ ارجعي داخل
تقول اليمامة : ماني نجلاء تراها داخل
يصرخ محمد : اقولك داخل
يخرج تركي بعد أن سمع الاصوات في الخارج : يمامة ارجعي جوّا لين يروحون العرب و نتفاهم
تلتفت الى تركي : انت اول واحد رميتني عليه ليه ترجع في كلامك
يأتي سلطان و هو حاملًا دلال القهوة من المجلس الكبير يقف مذهولًا : خير وش صاير ؟
يلتفت الجميع على صوته يكمل : يمامة ارجعي داخل ، و انتوا استحوا على وجيهكم و ارجعوا عند الرجال
يقول مهاب بصوتٍ قويّ : باخذ زوجتي و اتوكل مالي حاجة في الرجال
ينهال عليه محمدًا و يعترك الاثنان معًا
تعود اليمامة للداخل برعب تجلس خلف الباب واضعةً يديها فوق اذنيها
يحاول تركي و سلطان أن يحلا الشجار القائم بين الاثنين
يدفع مهاب محمدًا عندما لمح طرف اليمامة
يذهب لها و يسحبها معه : زوجتي و انا حر اخذها متى ما ابغا عندك اعتراض قدمه لابوك يجر اليمامة و يخرج
يلتفت محمدًا على تركي يود لو يفجّر دماغه الان
يعود لبيته يبدل ثوبه و يجد النجلاء بجوار اولادها يقبل سندًا و يحتضنه بقوة : يا كبر قدرك يا هالولد اي والله ، الله يكفيك من كل شر و يحميك
يلتفت لزوجته بعد أن قبل رأسها : وش فيك جيت بدري ما جلستي مع عمتي؟
ترد بوهن: تعبانه مالي خلق اتشاد بالكلام مع تركي
يحتضن كتفها ليهمس لها : زوّجها الكلب و راحت معاه
تنهمر دموعها بوجع : حسبي الله و نعم الوكيل
يتركها قائمًا : بروح للرجال باقي شوي ما راحوا ماني مطول شوي و برجع ارتاحي

كسرت جناحيّ اليمامة فكان الجرح سندًا مُهاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن