يمضي اليوم البهيج على الكل رغم أن مهاب تنقص فرحته رؤية اليمامة
أيامٌ قليلة جدًا لا تذكر تمر بفرحةٍ عارمة ، و ركودٍ للجميعيدخل بهّاج لوالده : يبه جاهز ؟
ينظر له عبدالعزيز : اي جاهز شِف اخوك
يدخل غرفة ريّان : يا ولد ما خلصت ؟ بحرك و اخليك اخلص علينا !
ينظر له ريّان : وش فيك طاير
يقول بهّاج : ورانا طريقيخرج الثلاثة يجلس عبدالعزيز في الامام بجوار بهاج و خلفه ريان : اسمع يا بوك
ينظر له بهاج نظرة خاطفة : سم !
يتنهد عبدالعزيز : اخذت مفتاح الملحق و عطيته الخدم يرتبونه و ينظفونه و ينزلون اثاث جديد و بتسكن فيه ان شاءالله مع مرتك
، و ابيك تكون رجال و قد كلمتك و بنت عمك في رقبتك الحين
يبتسم بهاج بركود و ثقل : ابشر على هالخشم ، بنت عمي في ذمتي لين اموت ما يلحقها ضيم
يرمقه عزيز بنظرة : و خف عليها ، انا ادري ان دمك حار لكن هي توها لينه و صغيرة
يهمس بهاج : ابشرتشعر نجد برهبةٍ تعتريها هذه الأيام
اقترب موعد زواجها ، سيُظلها بهاج بدلًا من عزيز ستختبئ تحت جناحيه
تتذكر حنانه المفرط و تخجل
و تتذكر عصبيته المفرطة فتجفل
تشعر بتوترٍ غريب و مُريب
يقطع صمتها و هي غارقةٌ بين الكتب طرقاتُ عزيز على الباب تهمس بهدوء : تفضل !
يفتح الباب مبتسمًا : ها عيوني وش تسوين ؟
يدخل إليه و يجلس : كيفك ؟ كيف النفسية ؟
تتنهد و تقول و هي تبتسم : ما عليها
يسحبها إليه : بس انا شايف انه عليها !
تشعر نجد بكل شيءٍ يكتمها سيتفجر الان لكنها تقاوم و هي تهمس : لا ما عليك ما في شيء
يقبلها و هو يقول : عليّ ي نجدي ؟
تبتسم بذبول : لا بس مافي شيء ..
يقاطعها : الا فيه ، انا شايفك و ملاحظك و الا يعني كبرتي خلاص معد تبكين عندي ؟ و تشكي لي ؟
تتفجر عيناها و هي تخبئ وجهها في حضنه : مدري مدري
يسألها بحنانٍ بالغ : متوترة ؟
تقول بقلق : اي و م ابيه
يشعر عزيز بقلق نجد يقول بنفس همسها و هو يبتسم : تبين بهاج يثوّر فينا ! هو ما صدق ان ابوي يطلع و يحدد هالزواج
تقول بصوتٍ باكٍ أو بدلالٍ أكثر : لا بس هو دايم عصبي و يعصب ع الطالعه و النازله ، اذا و انا عندك و هو ما يفكني عاد كيف لو صرت عنده
يمسح عزيز دمعها و يشدها إليه و هو يرمي إليها بكلامه : يعني انتي شفتي فيه بس عصبيته ؟
تلتفت عنه و هي تهمس : لا
فيُكمل كلامه : بهاج رجال و ينشد فيه الظهر ، و انا بكون متطمن عليك عنده ، حتى لو كان دمه حار و عصبي لكن ماهو دنيء لدرجة انه يأذيك ب شيء و انتي عارفه زين كيف يخاف عليك ، و لو صار شيء و الا شيء انتي تدرين اني بوقف في وجهه و لاهو قادر يمسّك ب شيء .. " ثم يمسك وحهها بيده و يبتسم : ها وش رايك الحين ؟يجلس تميم في المقعد المجاور يحسب على يديه يسأله تركي مستغربًا : وش تسوي ؟
ينظر له ب ابتسامةٍ بالغة : باقي لميلادنا شهرين افكر احط الملكة بنفس اليوم
يبتسم تركي في بادئ الأمر ثم ينفجر ضاحكًا : مو منجدك
ينظر له تميم و لا زلت الابتسامة تُزين وجهه : خير وش عندك ؟
يرمقه بنظرة سخرية : انا ما اوافق انه ميلادي يتلطخ بمناسبة ثانية عاجبني كذا استثنائي و لوحده
يعتدل تميم : يا رجال دز بس قال ما اوافق .." يلتفت إليه بفكرة : بعدين شِف السنة الجاية اخطب و املك بنفس اليوم
يقول تركي : ييييووووههه يا طول السنة الجاية ، يمكن اني مستعجل طيب ؟
يقول تميم : و الله ما ظنتي بس الله ييسرلك
يتفاجئ تركي عندما سمع صوت تميم : هلا والله ارحب .. كيف حالك ؟ .. وش مسوي و كيف الامور ؟ .... الحمدلله ، لا الحمدلله طيبين .. الا بغيت اقولك اذا يناسبكم الملكة بعد شهرين من الان ... سم ؟ لا ما عليك انت اسأل الأهل و شف وضعهم .. اي اي تاريخ 15 مارس .. اي مشكور الله يعافيك ..
أنت تقرأ
كسرت جناحيّ اليمامة فكان الجرح سندًا مُهاب
Randomمساء أو صباح الخير كيفما كان التوقيت لديكم اقرؤها هذا أول عمل روائي لي و هذه بدايتي الأولى بين يديكم لازالت تحت الانشاء أرجو أن تنال على استحسانكم اعزائي