17

1.1K 9 2
                                    

يتمدد عزيز للتو
ما ان استقر رأسه على وسادته رن هاتفه برسالة
" صباح الخير اخوي عبدالعزيز
كيف حالك ؟ عساك طيّب ، ودي اشوفك قريب شوف لي اقرب موعد ضروري و كلّم همام "
يفزّ عزيز و هو يرسل له
" هلا و الله صباح النور
الحمدلله طيّب ، شلونك انت ؟
بكرا العصر يناسبك ؟ "
يُجيبه تميم
" الحمدلله
ما يخالف اشوفك على خير "

شمسُ يومٍ جديد
يقف تميم بجوار تركي : بجيب اليمامة هنا ماني مخليها معه
يقول له تركي مؤيدًا : زين ما تسوي انا كنت بقولك دامك بتستقر فترة هنا خذها عندك .. ثم يسأله بتروح معانا و الا بموترك ؟
يحمل أوراقه و يرتبها ثم يستقر على كنب الصالة : بمشي بموتري بقابل عزيز و همام عشان القضية
يسأله تركي مستفسرًا و هو يجلس مقابلًا له : وش فيه ابوه ؟ بسألك و انشغلت !
يرد عليه و هو يصب القهوة : هذا الله يسلمك الحقير صُبحي اذا تذكره كان يجي مرات عند عبدالرزاق موقعه على اوراق و طلعت غسيل أموال
ينطق تركي بصدمة : عبدالرزاق اللي عندنا ؟
يقول تميم : ايه هو
ثم يُكمل تركي : يعني القضية لابسته
يرد عليه تميم : هي من ناحية اوراق لابسته ، لكن الفلوس دخلت بحساب عبدالرزاق و هج حتى صبحي سحب عليه و لحقه فترة و رجع
و فيه اوراق ثانيه و مستندات تدين صبحي و عبدالرزاق ، ابو عبدالعزيز ما ورطه الا شخطت خط
يسأله تركي : اي طيب ذلحين وش بتسوي ؟
يبتسم تميم بدهاء :  وش بسوي يا خويي عندي تسجيل ادانة صبحي و عبدالرزاق و وقتها يقول انه ابو عبدالعزيز ما يدري باللي في الاوراق
يستفسر أكثر : تسجيل وش ؟
ينطق تميم : تسجيل كام ، يوم اتفقوا عليه كان فيه كام مراقبة بنفس المكان سجله سليم عشان يبتز فيه صبحي و عبدالرزاق يعني حرامية و نصبوا ع بعض
يدخل سلطان و هو يدندن ثم يُلقي بالسلام و هو يصب له فنجان قهوة : متى بنروح لليمامة؟
يرد عليه تركي : بعد المغرب .. ثم يقول : وينك ما صليت الفجر بالمسجد ؟
يرتشف القهوة بصوت ليقول له تميم : يا مقرف وش حركات الورعان هذي ؟
يجب سلطان: كنت طالع و صليت بمسجد ع الخط .. ثم يعود يرتشف بنفس الطريقة قائلًا : كذا يطلع لها لذة جربها و بتدعي لي
يتجاهله تميم مستمعًا لسؤال تركي : وشلون وصلت لسليم ؟ خبري فيه يقتل القتيل و يمشي بجنازته
يرد مجيبًا عليه : طبعًا مافي شيء بمُقابل طلبني اساعده بقضية و شرطت عليه اخذ كل شيء يُدين صبحي و عبدالرزاق
ينتفض تركي بفزع : تساعد مجرم ؟
يتكئ تميم قائلًا : لا طبعًا وصلته لين الباب و بلغت عليه
يضحك تركي بصدمة : شهالنذاله ؟
يرد عليه بفصاحة : انا هُنا لإحقاق الحق ، مُش لمساعدة المجرمين امثاله ، انا ساعدته بالاشياء القانونية اللي فعلًا كانت عليه و هو بريء منها لكن لما وصل الموضوع انه ممكن يطلع لا طبعًا عليه قضايا اخرى فتحت عينهم عليها
هو جاني لان خويي اللي ماسك التحقيق في قضيته وقتها يبي اتوسط يعنني معارف و كذا
يقول سلطان كأنه يخاطب سليم : معارف اجل ؟ يا رجّال طير بس

كسرت جناحيّ اليمامة فكان الجرح سندًا مُهاب Där berättelser lever. Upptäck nu