28

1.4K 17 7
                                    

تتمد اليمامة بذهنٍ شارد ، تدخل أم تركي لتصطدم بالمنظر : انتي سادحه !!! ليه م تجهزتي ؟
تقول اليمامة بثقل : تسهلوا ما ودي اروح
تدخل النجلاء يمه ترك... اليمامة ما تجهزتي ؟؟
تجلس بهدوء : ما ابغا اروح مالي خلق
تقول والدتها بغضب : والله ان تقومين ذلحين تتجهزين وش اللي ما ابغا اروح ؟
يدخل تركي بغضب : بتنزلون والا لا ؟ تميم صجني كنّ محد بيملك الا هو
تقول والدته : ماني رايحة خذ نجلاء و توكلوا
تقول اليمامة بعجلة : يمه وش فيك ماني بزر خلاص انا اصلًا ما جهزت و لا شيء من البداية
تقول النجلاء بغضب : لنا ثلاث ايام هنا ليه ما قلتي ؟ كان رحت انا اخذت لك ؟
تنظر لها اليمامة : انا ما ابغا اروح من البداية قلت لك
يقول تركي و هو ينظر لهاتفه الذي يرن : خلصوني تميم ازعجني !
تقول والدته : خذ نجلا و روح والله ما اطلع الا رجلي ع رجلها والا ماني رايحة
تقول النجلاء لتركي : خلاص روح انت و احنا بنلحق بتصل ف سلطان يجي يوديني اقرب محل
يرمق اليمامة بنظرة ثم يقول موجهًا حديثه لها : البسي و انزلي معاهم بسرعة بنزلهم و اوديك السوق
يتركهم و يخرج
تخرج خلفه النجلاء و تقف اليمامة بتثاقل ، فهي تعرف اللهجة التي خاطبها بها تركي جيّدًا ، تعرف أنها إن لم تنفذ ما طلب سيقلب كل شيءٍ رأسًا على عقب بغضبه الخفيّ

تهمس والدتها و هي تسير بجانبها : ليه ما ودك تروحين ؟
تقول بذات الهمس : ما في سبب ، لكن طبعًا انتو الواحد ما تمشي رغباته عندكم
ترد عليها والدتها : وش تبغين الناس تقول ؟ اخت العريس و حرمة ولدهم ما اجت ؟
تقف اليمامة أمام فستانٍ أسود و هادئ : ابغا ذا !
تقول والدتها : بس ما يصلح لملكة اخوك ؟
ترد عليها اليمامة بعد أن اشارت لتركي عليه و تراجعت للخلف : ما اعتبره اخوي زيه زي ولد الجيران

تُمعن النظر في اليمامة و تبلع الصخور التي تراكمت في حلقها

يخرج إليهم تركي : وش باقي ؟
تقول اليمامة بخفوت : اكسسوارات و كعب
يقول و هو يتقدم : زين امشوا يلا .. ينظر لساعته التي تشير للسابعة إلا ربع : ما باقي وقت

بعد وقتٍ : وين انزلكم البيت و الا هناك ؟
تقول والدته بصوتٍ بان فيه الوجع : لو نزلتني البيت معد ذلفت الباب
ينظر لوالدته بقلق : وش فيك يمه ؟
تقول والدته بهدوء ظاهريّ : و لا شي يا امي بس احس السكر مرتفع شويه ابغا ادق ابرتي

يقف بعد وقتٍ في منزل خالد و ينزل و هو يحمل الأكياس يناولها اليمامة يهمس : وش قايلة لامي ؟
تحمل الأكياس معها : و لا شي
يأتيهم مهاب : ارحب ابو سلمان ، وراك تأخرت

يصافحه تركي : انشغلت مع الأهل ؟
يهمس مهاب و هو ينظر لها خلف تركي تسير بجوار والدتها للداخل : اهلي وش فيهم ؟
ينظر له تركي بملامح جامدة : معادهم اهلك شيلها من بالك
يُمسك بيده و يتقدم داخلًا للمجلس : تعال بس ، تميم بينفجر علينا

يدخلان المجلس كلٌ منهما بمشاعر مختلفة
يشعر تركي بقلقٍ على والدته و غضبٍ من اليمامة
و يشعر مهاب بولهٍ و شوقٍ فائض

كسرت جناحيّ اليمامة فكان الجرح سندًا مُهاب Where stories live. Discover now