11

1.2K 9 5
                                    

خرجت بعد أن اتصلت بعُديّ و تفاجئ من اتصالي قائلًا : هلا والله بدري ؟ ربع ساعه من لما دخلنا و اختفيت وين كنت ؟
مسحت وجهي بكفيّ قائلًا : اعذرني و الله طلعت مستعجل ، كنت أتمنى أشوف أبوك و أهلك و أسلم عليهم لكن الظروف عاكست
قال متفهمًّا : ما عليه يا رجال حصل خير ، بعدين إذا ودك تشوف أبوي ألحقه المقابر
تفاجأت قليلًا فلم أكن أعرف أن والده ميّت : استغفرالله الله يرحمه و يغفر له ما كنت أعرف إنه ميّت
نطق بمرحٍ غريب على شخصيّته : إي متى يمديك تتعرف أصلًا عليّ و تعرفني
ابتسمت : اي اي صادق ، تصدق حتى اسمك احس اني انساه
يضحك بخفّة : يا شيخ
تداركت الموضوع المهم : اسمع : ودي ازورك بكرا ، و اعتذر من جماعتك اللي جو
تنهد عُديّ ثم قال : ما عليك عذرك واصل و ابوك قام بالواجب الله يعينه عليك .. زين اذلف يا عريس رح شف وضعك
تنهدت بوجعٍ عندما تذكرت اليمامة : زين زين يلا اشوفك على خير

بكاءٌ متواصل من سند بعد أن أخذه همام بالقوة
خمسُ ساعاتٍ ينام فيها دقائق ثم يستيقظ باكيًا
يأخذه عبدالله تارةً ، و يأخذه سيف في الأخرى و لا جدوى من ذلك
يحمله خالدًا بعد أن ناوله همام : يبه خلنا نرجع الولد لخواله
خالدًا هو يستنشق رائحته : خلاص يابوي خلاص لا تبكي .." يلتفت إلى رشاد : جب الحليب انت ما تسمعه يبكي بيد اخوانك ؟
ينهض رشاد : يعني ماخذين الولد بالقوة و لا قدرتوا تسكتونه ؟ وش حادكم ما تركتوه ؟ راسي صدع
ثوانٍ معدودة حتى استقبل رأس رشاد منديلًا : جيب الحليب و انت ساكت
يرتبك رشاد نوعًا ما : كيف اسويه هذا بعد ؟

يجلس مهاب في سيّارته يستمع لتلك الأغنية التي قطعتها عليه اليمامة " كثير اشتقت
كثير احتجت لوجودك
كثير احتجت
عدد ما تهت في بُعدك
كثر ما خفت من بَعدك
تمنيت إني لوجودك ملكت الوقت
كثير اشتقت

يا آخر ما بقى فيني من سنيني
سألتك عن أمل يقدر يجدد حلمي بعيني
هواي اللي أعيشه انت
و كل الدنيا عندي انت
و انا ما بين انت و انت اموت بشوق و احيا بك
نعم تخنقني انفاسي
اذا فكرت في غيابك
لاني كثير لك مشتاق
حضنته وردك الذابل
على بابك
كثير اشتقت

كنت خايف
من مرار الاحتياج و شوق جارف
و الله اني كنت خايف
و كنت عارف
اني مشتاق البعيد و ما يجي
و المرار الصعب لما تكون عارف
انا الواقف على باب الاماني حاضن طيوفك
و انا شايف جميع الناس قدامي و لا اشوفك
و انا الاه اللي مذبوحه
في ونة ناي
محد وياي
سواك و عارف انك رحت
و لا ظنك حبيبي جايّ
و كثير اشتقت " : اي والله كثير اشتقت و لا ظنّك حبيبي جايّ
يدور مقود السيارة بعد تشغيلها و هو يردد :"  يا اخر ما بقى فيني من سنيني
سألتك عن أمل يقدر يجدد حلمي بعيني " تنهد بمرارة ألم و هو يحادث نفسه : ااه يا بو نورة ما جاني الامل الا الحلم ب اسوء طريقة
اوقف سيارته بعد سبع دقائق و ارسل "  انا تحت انزل و جيب الصغير معك "
دقيقتان حتى وصله الرد : ارقى لابوي يبيك

كسرت جناحيّ اليمامة فكان الجرح سندًا مُهاب Where stories live. Discover now