24

1.8K 17 12
                                    

بعد الغداء يقول عليّ بصوتٍ جهوريّ بعدما شهد اجتماع الجميع : بما اننا ذلحين مجتمعين و الله يديمها ان شاء الله على خير و للخير .." تتهاتف الاصوات بين امين ، و بإذن الله " يكمل عليّ : جيناكم و طالبين القرب منكم و شارين نسبكم و طامعين فيه ، ودنا ب بنتك يا ابو عبدالله لولدي تميم و ان شاءالله ان كتب الله النصيب اللي تامرون فيه حاضرين
ينطق ابو عبدالله بحياد و رسمية مُلزمة في هذا الأمر : نسبكم طيّب و ينشرى بالذهب و حنا اهل و قرايب و ان شاءالله ما يصير الا كل شيءٍ طيّب و الله يكتب اللي فيه الخير حنا بنشاور الاهل و نرد عليكم

ينفض المجلس من الزوّار و يبقى فيه خالد و ولديه همام و مهاب و معهم جدهم عبدالله و عمهم حمد ينظر همام اليهم و يسأل : وش رايكم بالرجّال !
يقول خالد بتوجس : هالولد فيه شوي من الاندفاع و نزعة انتقامية ، ما ودي اورط بنتي فيه
يسأله والده : ودك ترفضه !
ينطق مهاب : لا تضيّع الرجال من يدك ، مهما بانت فيه هالنزعة بالبداية ، لكن مستحيل انه يفكر ياخذها بذنبي و حتى لو في باله كذا اخوانه مرح يخلوه
ينظر إليه همام : بس انا مب عاجبني صراحة !
يرد عليه مهاب : مو مهم رأيك المهم رأيها هي
ينطق حمد : تبون رأيي و شوري ؟
يقول خالد : خير الرأي و الشور ياخوي !
يرد عليه حمد : زوجه الرجال كفو و نسبه طيّب و وقفته معي دين في رقبتي و لو جاني زوجته
يقول الجد : عزّ الله انك صادق يا حمد
يرد خالد عليهم : خير ان شاء لله ابشوف البنت و امها و تستخير و نرد عليهم
ثم يقول الجد و هو ينظر لحمد : و ترا بهاج مكلمني يبي عرسه بالشهور الجايه
يجيبه حمد ب ابتسامة حب : اي والله كلمني عبدالعزيز البارح و علمني

في لندن عند عاشقَين ابتعدنا عنهما قليلًا
تلتفُ في صوف بطانيةٍ و تجلس أمام الشُرفة
يقف هو خارجًا في جوٍّ ماطر يُدخن تقول هي : خش لا تمرض
يلتفت إليها و يبتسم : خايفة عليّ ؟
ترد له الابتسامة : لا يع ماهو من حلاتك اخاف عليك
يقول بشكليّ دراميّ مازح : افا ! ما هقيتها منك صدمتيني !
تقول ب اصرار : من اليوم و رايح لازم تتوقع اي شيء لين توافق ارجع الجامعة
يقول بمعارضة : ماني موافق لين تولدين ، مب فاضي اسيب كلاساتي عشان اجي اسعفك و انتي دايخه و منكتعة
تضحك بخفة : يا كبرها عند الله يا ياسر ما دخت الا مرتين
ييرفع الغطاء الصوفيّ التي تلفه تصرخ : يييوهه خيير
يجلس بجوارها و يحتضنها لتقول : الشقة وش كبرها ما لقيت الا تنشب في نحري ؟
ينظر إليها بعشقٍ بالغ : شسوي عاد حضنك حلو
ثم يقول : عندي لك سبرايز
تحرك يديها لي شعره و هي تسأل : وش !
يمسك يدها و يمدها ليقبلها : بس جبتيلي النوم .. هو قلي لا تعلمها بس انا مقدر عُديّ ماخذ اجازة خارجية و جايّ
ترفع وجهه لها : جد والله !
يقول بشكلٍ دراميّ كاذب : اااايي كسرتي رقبتي
تدفعه للأمام : قم عني اجل لانك كسرت سيقاني و عجنت ولدك مدري بنتك
يجلس و هو يضحك و يقف ثم يميل ليُقبلها : انا بطلع اجيب اغراض و عشاء معي نامي لين ارجع
تمسك بيده : عُديّ متى جاي !
ينطق : والله مدري علمني امس قال قريب

كسرت جناحيّ اليمامة فكان الجرح سندًا مُهاب Where stories live. Discover now