20

1K 13 6
                                    

تتركه و تخرج أغراضها المرتبه لتعيد ترتيبها من فرط توترها يهمس تميم : كيف عرفتيه؟
تتجاهل اليمامة سؤال تميم بكل حواسها و تنغمس في ذكرياتها مجددًا
تتمدد على فخذ تركي منهمكين في الحكايات و الضحكات فجأة يرن هاتفها
تقفز و تأخذه من القابس الكهربائي و تصعد للأعلى : هلا والله ارحبي
يأتيها صوت ضيّ ببكاءٍ : يمامة انتي وش مسوية؟
تقف اليمامة أمام باب غرفتها : خير ؟ وش مسويه انا ؟
تسألها ضيّ : تعرفين أحد انتي ؟
تستغرب اليمامة صيغة سؤالها : كيف يعني أعرف احد وش فيك انتي ؟
تعود ضيّ للبكاء مجددًا توبخها اليمامة : بتتكلمين انتي والا كيف ؟ اشغلتني ترا !
تقول ضيّ : في واحد جا ارسلي صورك و يسألك عنك يقول انه يحبك و يعرفك و اختفيتي فجأة مر شهرين و متردد يسألني
تبرد أطراف اليمامة : كيف ؟ من ذا و كيف لقاك انتي ؟
تقول ضيّ ب استعجال : مدري مدري بوريك الصور و بديك رقمه و ارسلي له فكيني من المشاكل ذي انا
تُرسل ضيّ بعضًا من صور اليمامة لليمامة و رقم مُهاب
من فرط توترها تُرسل اليمامة لمُهاب : كيف جبت الصور و مين عطاك ؟
يرد عليها مهاب : اي صور ؟
ترد اليمامة : صوري ! اللي مرسلها لصديقتي و تقول اني انا اعرفك !!
مشادة كلاميه بينهم تحفظ مهاب عن الافصاح بالشخص ، و اصرار اليمامة و اخر شيء اعتراف مهاب بحبه لها لصاحبة الصور
" انا ما بي اللي كانت تسولف معي ابيك انتي صاحبة الصورة و الاسم "
ترد عليه اليمامة ب اشمئزاز : ي رجال اذلف ماني راعية هالسوالف
لكنّ اصرار مُهاب كان غير عاديّ كل يومٍ يأتيها ب رقمٍ و حسابٍ اخر ، حفظ كل شيءٍ عنها حتى موقع منزلها بحث عنه
حلاوة حديثة و تنميق اسلوبه و اصراره الكبير عليها اخضع اليمامة في شباكه

يوقظ اليمامة من سُبات ذكراه صوت تميم : اغراضك مرتبه ليه ترتبينها من جديد ؟
ترد عليه و صوتها متحشرج : م مرتبه
يقف أمامها : ما جاوبتيني كيف عرفتيه ؟
تهمس اليمامة بخفوت : مو مهم تعرف
يمسك وجهها الدامع يمسح الدمعات قائلًا : انا أحدد اذا مهم او لا !
ترد عليه اليمامة : تميم فكني شرك ذلحين
يسحبها تميم معه لتجلس جواره : ماني فاكك لين تعلميني .. يسكت قليلًا ثم يقول : أنا عارف انه مو انتي و لا انتي حول هالطريق انا عارف انه في احد ورا هالسالفه و ورطك معاه قوليلي مين ؟
تقول اليمامة بهمس : ضيّ .. ضيّ كانت تكلمه ع اساس انها انا و ترسل له صوري و يوم كشفها ارسلته لي
يُمسك تميم يدها و يشد عليها : طيب ؟
تقول و هي تمسح دمعةً بيدها المحررة : بس .. بعدها هو عرفت انها كذابه و انه هذي م هي
يُكمل تميم : و جا كلمك ! .. ليه ما علمتيني وقتها و الا علمتي تركي ؟
تقول و صوتها يزدحم في البكاء : خفت .. تقف خلاص تميم ...
قاطعها : تعالي اجلسي م خلصت كلامي
تنظر اليه : وشفيك !
يهمس مُشيرًا برأسه و يده في يدها : عوّدي ..ثم يهمس : تبغينه والا لا ؟
تقول بخفوت : مو وقته هالكلام
يقول بحزم : الا وقته ، عشان نتصرف من بدري

كسرت جناحيّ اليمامة فكان الجرح سندًا مُهاب Where stories live. Discover now