|الفصل الأول|

25.7K 959 448
                                    

~كن أنت وليس شخصاً آخر~

|عِيدُ مِيلادُ أَخِّي|

في عام 1999 م

ضجيج الناس يملئ قاعة الإحتفال الموجودة في قصر عائلة مالك ، والأطفال منتشرون في كل مكان منهم من يلعب، ومنهم من يضحك ويجري ،ومنهم من يبكي. لكن هناك طفل بينهم يضحك كالشيطان عيناه العسليتان تمتلؤها الشيطنة ، يبلغ من العمر السادسة فقط.

بينما كان هذا الطفل يضع الأفعى في سروال الرجل المسن ،و يضع كعكة على أحد الكراسي وشخصٌ ما يقوم بالجلوس عليه و يقفل الأنوار على الناس الموجودين في الحمام وهم يموتون رعباً من ذلك.كان «فؤاد مالك» في الثانية عشر من عمره ينظر إلى الناس و الأطفال بتعالٍ ، جالساً على كرسيٌ مرتفع وأمامه طاولة عليها جبلٌ من الهدايا، مرتديٌ اللبس الرسمي لهذه الحفلة وتكون هذه الحفلة مقامة له هو.

أتت امرأة ومعها طفل في السادس من عمره ذو عينانٍ خضراوتين وطفلة في الثالثة من عمرها إلى فؤاد الذي كان مازال جالساً على ذلك الكرسي وهي تمسك يد طفلها بيدها اليسرى وتحمل طفلتها بيدها اليمنى وقالت لفؤاد :

"مرحبا بني ... عيد ميلادٍ سعيد ... وعقبال ألف عام"

قال لها وهو ينظر لها ببرودٍ مع ابتسامةٍ جانبية وصوتٍ ساخر:

"وهل هناك أحداً يعيش ألف عاما؟"

نظرت إليه بإستغراب ...قالت في نفسها :( نعم معه حق لكن هذه الكلمات تقال دائما في أعياد الميلاد مابه هذا يتحدث لي هكذا ؟) . ثم أكمل ببرودٍ أكثر ، لكن برسمية :

" على كل الأحوال شكراً لكِ أنستي"

أبتسمت له وقالت وهي توجه الكلام لطفلها الذي كان يلعب بأنفهِ وكان فؤاد ينظر له بتقزز :

"بني أبعد يدك عن أنفك وأعطي الهدية لفؤاد"

أبعد الطفل ذو العينان الخضراوتين يده وتقدم نحو فؤاد وفي يده علبة صغيرة وقدمها لفؤاد ونظر فؤاد إلى يده بتقزز فكيف من فؤاد أن يأخذ تلك العلبة بعد أن مسكها هذا الطفل بيده المتسخة . فقال فؤاد بتكبر على الطفل :

"ضعه هناك مع تلك الهدايا الآخرايات"

لم يفعل الطفل سوى أنه أومأ برأسه ووضع العلبة مع ذلك الجبل من الهدايا.

غضبت تلك المرأة من تصرف فؤاد لو كانت تعلم أنه هكذا لكانت منذ البداية وضعته هي مع هداياها الأخرى التي أحضرتها لكنها كانت تريد أن يتعرّف طفلها على فؤاد ياسر مالك بهذه الطريقة لكن أتضح أن عائلة مالك كلهم هكذا متكبرون و متغطرسون .قالت في نفسها :( لا يختلف الابن أبداً عن والده) ثم قالت لطفلها بعد أن ذهبوا من أمام فؤاد ،أن يذهب ويلعب مع الأطفال.

أومأ لها وذهب وحين كان يجري متوجهاً نحو الألعاب، تعثر وسقط على الأرض بسبب خيطٍ كان مشدود بين كرسيين ثم سمع صوت ضحكات نظر إلى صاحب الضحكات وكان هو صاحب المقالب و صاحب العينان العسليتان «زين مالك». بكى الطفل بسبب الوقعة، فقد تألم في ركبته ثم توجه نحوه زين ومد له يده وقال له زين :

عِقَاب خَادِم | Zayn MalikDonde viven las historias. Descúbrelo ahora