|الفصل السابع|

6.3K 493 143
                                    

تصويت وتعليق على الفقرات 💕

~الخلوق من إذا مدحته خجل و إذا هجوته سكت~

|اْلحَارِسُ اْلشَخْصِيُ|

قبل البدء في العمل، توجه زين إلى مكتب السيدة روزاليند، وبعد عدة طرقاتٍ على بابها وصل صوتها آذنةً له بالدخول، ليدخل ويلقي عليها تحية الصباح وهي فقط تحدق به دون أن تنطق حتى.

"متى يوم إجازتي؟"

قالها بكل وثوق، لم تعد ترهبه، لم يعد أحدٌ يرهبه.

رفعت أحد حاجبيها بسخريةٍ واضحةً على ملامحها وفتحت فمها أخيراً قائلة بصرامة:

"ومَن أخبرك أن هناك أيُ إجازةٍ لك؟"

"أليس لكل عاملٍ هنا إجازةٍ واحدة كل أسبوع؟"

نمت ابتسامة مخيفة على وجهها لتظهر تلك التجاعيد حول عيناها، وأردفت:

"نعم، كلهم يحصلون عليها عداك أنت"

رفع حاجبه بتشويش، لتومئ هي مأكدةً كلامها.

"أظن أنها إحدى حقوقي"

أرخت ظهرها للخلف وأردفت بهدوء:

"هي ليست كذلك. أنت معاقب، والمعاقبة التي أوصى والدك بها أن لا ترى الراحة أبداً"

شعر بالدماء قد تدفقت في رأسه بسبب شدة الغضب. حرك رجليه سريعاً ليخرج من مكتبها والغضب يتكاثف داخله.

اللـــعنة عليكم جميعاً

خرجت من أعماق قلبه المجروح، لكن عند وصولها إلى فمه لم يقبل فتحها حتى تخرج تلك الكلمات، شعر أنها لن تغير شيئاً من غضبه، لن تريحه، لن تطفئ النار التي بداخله، ببساطة لأنها مجرد كلماتٍ ستخرج لتسقط على الأرض سريعاً لعدم وجود مَن يريده أن يسمعها، كفؤاد مثلاً.

استيقظ سعيداً قبل قليل، لكن السعادة لم تدم حتى. حظه عكرٌ دائماً. قدره العيش ثرياً لكن دون التمتع، عائلة صغيرة لكنها غريبةٌ عنه، أخٍ لكنه عدو وأبٍ قاسٍ لا يعرف الرحمة. أين الحظ من كل ذلك؟

.

.

بعد العشاء، في الساعة الثامنة والنصف، أخذ زين يعدو نحو مكتب إدوارد بعدما سأل إحدى الخادمات لتوصف له الطريق نحو المكتب، حتى وصل هناك، تردد في البداية لكنه تشجع في النهاية وطرق الباب إلى أن سمع صوته يأذن له.

"سيد ستايلز؟"

رفع إدوارد ناظريه من حاسبه الآلي لزين، لتلتصق بوجهه أكبر ابتسامةٍ مستفزةٍ تثير الغضب.

مثلهم... مثلهم تماماً

عقله أعطاه معلومة، أن إدوارد فعلاً صديق والده، إن كان السيد إدوارد رجلاً صالحاً لما كان صديق والده.

عِقَاب خَادِم | Zayn MalikWhere stories live. Discover now