|الفصل الثالث|

8.9K 612 334
                                    

علقوا على الفقرات أرجوكم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

~الصديق ليس مجرد رفيق يلازمك حللت وآرتحلت، إنما الصديق من يمسح دمعتك ويواسيك في حزنك ويتدارى ذلاتك وينهضك عند عثراتك~

|صَفعةٍ أُخرىٰ|

وصل إلى ذلك الفرع وهو يقوم بإلقاء التحية على جميع الموظفين ويردونها له. وأتى عنده رجلٌ في الخمسين من عمره وهو يكون مدير الفرع وقام بمساعدة زين شخصياً ليعلمه كيفية العمل.

وبعد أن جلس زين في مكتبه وأنتهى المدير جاك من تعليمه وخرج من مكتبه، زفر زين بحدة ، لا يحب العمل أو بالتحديد لا يحب عمل عائلته وهي الشركات والإدارات ونحو ذلك.

عمل كثيراً وبجهدٍ رغم عدم تقبله للعمل، فرحَ به المديرجاك.

خرج زين من مكتبه متوجهاً نحو مكتب المدير حتى يعطيه أوراق العمل، ثم أتى الشخص الغير مرغوبٍ به في ذلك الفرع أو بالأحرى في جميع فروع شركات مالك. 

وهو فؤاد مالك، فكل الموظفين لا يحتملون تكبره وأوامره.

جلس فؤاد في مكتب والده، وطلب من جاك أن يذهب ويخبر زين بأنه يريده.

تذمر زين مما طلب منه فؤاد، أهو عبدٌ لديه حتى يطلبه أو يعمل لديه؟، لكن إحتراماً لأخيه الكبير ذهب إليه، و لم يطرق الباب بل دخل سريعاً وألقى التحية على فؤاد الذي يعتريه البرود، وجلس زين في المقعد الذي يوجد أمام مكتبه، وقال بهدوء:

"ماذا هناك ؟ ... لمَ طلبتني ؟"

قال فؤاد بعد أن وضع ذراعيه فوق المكتب بهدوء و صرامة:

"أخرج ... وأطرق الباب... وأطلب الإذن بالجلوس"

قالها بصيغة أمر ، زفر زين بحدة وينظر إلى فؤاد بحقد وقال فؤاد بحدة لكن بهدوء:

"ماذا يا هذا؟... ألم تسمع ما قلت ؟... أنت موظفٌ لدى شركتي ، إذهب ونفذ ما قلت"

تجاهل زين النبرة الوقحة التي خرجت من فم فؤاد، وخرج من الباب وهو يضرب الأرض برجله بقوة، وقفل الباب بحدة أيضاً، وطرقه بقوة ،ودخل بعد أن سمع صوت فؤاد الذي أذن له بالدخول ، ودخل زين ووقف لثانيتين، وقال بسخرية:

"أتأذن لي بالجلوس أخي العظيم ؟"

قال فؤاد بعد أن أرخى بظهره على الكرسي:

"رغم وقاحتك هذه ... نعم أأذن لك بالجلوس"

جلس زين بقوة وقال بسرعة وبحدة:

"ماذا تريد مني الآن؟"

ابتسم فؤاد ابتسامة جانبية مستفزة وهو يقول:

"هه لا شيء... أتيتُ إلى هنا حتى أراك وأنت تعمل كموظفٍ عادي، رغم أني مدير فرعٍ بأكمله"

عِقَاب خَادِم | Zayn MalikTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang