|الفصل الخامس|

7.6K 561 169
                                    

علقوا على الفقرات أرجوكم 💕
~هناك أشخاص لا تربطهم أي صلة بأشخاص آخرين، ويعتبرونهم ضمن أفراد العائلة، لما يفعلون لبعضهم البعض من أشياء جميلة ورائعة، بالمقابل هناك أشخاص من أفراد العائلة تربطهم ببعضهم البعض صلة قرابة ولكنهم لا يهتمون لأمر بعضهم البعض نهائياً~

|دَعْوَّة عَشَاء|

"السيد ستايلز أمر بأن تكون المضيف ومقدم الضيافات للضيوف غداً"

نزلت تلك الكلمات كالصاعقة على رأس زين، شعر قلبه تحطم، ومقامه صغر. سيرى والده ووالدته وصفاء والأسوأ من كل ذلك سيرى رأس المصائب كلها فؤاد. لن يكون كفرداً من أفراد عائلته، بل سيكون خادماً تحت أوامرهم وطاعتهم!

"لـ-لكن..."

"بدون لكن... اذهب الآن للخلود للنوم، وستجد الملابس التي سترتديها غداً على العشاء في خزانتك"

صرخت غاضبة. نكس زين رأسه بأسى، وخرج من مكتبها، شعر بالإختناق لذلك توجه نحو الحديقة الخلفية. وهو يمشي رأى شخصاً عند بركة السباحة، فاقترب ببطءٍ نحو البركة ليجدها فتاةً تبكي هناك، لم ير وجهها جيداً بسبب العتمة، لكن رأى نصف وجهها الذي ينعكس عليه ضوء القمر. وحاول الإقتراب منها.

هي سمعت صوت أقدامٍ ، لترى شخصاً ما لم تستطع معرفته بسبب الظلام، قادماً نحوها بخطى بطيئة. لتشعر بالخوف وتركض نحو القصر.

كان ينوي أن يركض وراءها، لكنه لم يركض، بل وقف على النقطة التي كانت تقف هي عليها، وظل واقفاً يتذكر كل ما جرى له هذه الأيام، ونسيَ تماماً تلك الفتاة التي كانت تبكي قبل قليل، وشعر أنه أيضاً يحتاج للبكاء، لكنه جزم أمره، لن يبلل عيناه من أجل أناسٍ مثل عائلته.

لكن أمه، هل هي تعلم عن أمر هذه العقوبة؟ هل صفاء ستفرح عندما ترى أخوها يعمل خادماً؟ يومان مروا وكأنهما سنتان، فكيف لو والده قرر أن يعاقبه هذه العقوبة إلى الأبد؟ وهل سينفق عليه والده أم سيبقى على خمسمائة جنيه كل شهر؟. لو كان يعمل في شركة والده لحصل على 10,000 جنيه أفضل من الخمسمائة!

لم يحتمل الفيضانات التي في داخله، وأراد الصراخ، لكن بدل ذلك رأى سلماً ملقيٌ على الأرض بجانب الأسوار، فقرر أن يخرج قليلاً أو يهرب إلى الأبد.

قفز إلى الجهة الآخرى وحاول النزول ببطء لكنه سقط، وتألم كثيراً، لكنها لم تؤلمه كما الفياضانات التي بداخله التي تقوم بتحطيم كل جزءٍ منه.

أصبح يركض في الشارع، لأنه يشعر أن الركض يساعد على خروج الحزن والضيق من داخله، وعيناه تذرف الدموع بغزارة، رغم أنه وعد نفسه أن لا يبكي أبداً. على نحو نصف ساعة من ركضه، توقف أمام البحر، وجلس على المقعد أمام البحر مباشرة. وأخرج كل ما في قلبه من كلماتٍ كانت سجينة بداخله:

عِقَاب خَادِم | Zayn MalikWhere stories live. Discover now