|الفصل الرابع|

8.8K 552 243
                                    

علقوا على الفقرات

~عالج آفة الملل بكثرة العمل~

|خَادِمٌ جَدِيد|

"جعله خادماً هنا لديك"

نظر زين إلى والده متفاجأً من قسوته، لم يتوقع أن يصل الأمر إلى هذا الحد.

أخذ الاثنان يضحكان كأشرار، هم بالفعل أشرار. ثم قال ياسر لإدوارد بعد أن هدئ:

"لا تعامله بالطيب لأنه ابني ... بل عامله كأي خادمٍ لديك هنا"

"بالطبع يا صديقي"

"حسناً أنا يجب علي الذهاب الآن"

نظر ياسر إلى زين مع ابتسامة جانبية مستفزة قائلاً:

"إلى اللقاء ... استمتع بالعقوبة"

ظَل زين ينظر إلى ياسر بحقدٍ حتى أختفى ظِل والده.

"هيا أيُّها الخادم اللعين، إذهب وباشر بعملك. بدلاً من الجلوس على أريكة أسيادك"

مازال زين تحت تأثير الصدمة. رجع بنظره من إدوارد الذي أصبح سيده الآن إلى النقطة التي أختفى منها والده. ينتظر عودته لكي يأخذه ويخبره أن هذا كله فقط مجرد خدعة أو حلم.

شعر زين بالأسى لأنه يملك أباً مثل هذا الأب. أفاق من شروده عندما شعر بصفعةٍ على وجهه. نظر إلى إدوارد بعينانٍ غاضبة، وقال إدوارد بعصبية:

"ألا تسمع كلام سيدك أيها الخادم الأبله؟"

كان زين على وشك ضرب إدوارد، إلا إنه أمسك نفسه، وكانت يداه الاثنان على شكل قبضتان، فنظر إدوارد لهما وقال بسخرية ولكن بعصبية:

"أتريد ضرب سيدك؟. هيا أغرب عن وجهي، وأبدأ بالعمل"

خرج إدوارد من غرفة الجلوس، تاركاً زين في دوامة أفكاره لوحده في الغرفة. كيف لوالده أن يفعل ذلك به؟، كم من الوقت سيظل هنا؟، والأسوأ من هذا كله، أنه شابٌ كسول لا يعرف العمل، فكيف سيعمل خادماً؟، وأين؟ في منزل صديق والده!، هل هناك أحرج من ذلك؟.

خرج زين بعد فترةٍ من غرفة الجلوس، نظر إلى تلك النافورة العملاقة التي تتوسط القصر وفي الجهتان سلالم تؤدي إلى الدور العلوي، المكان خالٍ من بشرٍ هنا. ظل يدور بعيناه حول المكان، حتى رأى شاباً بشعرٍ كستنائي وعينان زرقاء، يقوم بدفع عربة طعام، وبجانبه فتاةٌ حسناء، ذات شعرٍ بني وعينان بنية، تحمل بيدها سلة ملابس.

توجه زين مسرعاً لهما، وقال:

"أنا خادمٌ جديدٌ هنا، ولا أعلم كيف أباشر بالعمل"

نظرا كلاً من الشاب والفتاة إلى بعضهما باستغراب، وقالت الفتاة لزين:

"إذهب إلى السيدة روزاليند لتخبرك بعملك"

عِقَاب خَادِم | Zayn MalikWhere stories live. Discover now