~لا جدوى من الإحتماء بمظلة الكلمات... فالصمت أمام البحر أجمل~
|عَوْدَةِ آيْلُّوسْ|
"لوي!"
ينحني بظهره للمرحاض، والآلام ينتشر عبر جسده بكل عنفٍ وسرعة. جسده هزيلٌ وضعيف، لا يحتمل المزيد من هذا العنف، يشعر أن موته على أبواب.
"لوي، ما الذي يحدث لك؟ هل أنت بخير؟"
شعر بارتياحٍ بأن هناك من بجواره حتى لا يسقط أرضاً دون علم أحدٌ بموته. أستأنف ما كان يفعله، يفرغ كل ما في معدته، لكن هذه المرة دلف التقيؤ مصاحباً بعض الدماء.
قبل إقتراب زين إليه ووضع يده على ظهره ليرسل له شعور الراحة قام بكبس الزر حتى تختفي تلك الدماء ومع من خرجت. خشى من أن يراه زين ويفزع منها، وينصحه بالذهاب إلى المشفى.
"أنا بخيرٍ، فقط أشعرُ بتوعك"
خرجت من فمه بصعوبة مرافقةً أنينٌ حادٌ، يحاول إبعاد ألم معدتهِ لكنها تزيد. مسح زين بيدهِ على ظهرِ لوي، ولا يعلم ما من مساعداتٍ قد يقدمها له سوى ذلك.
تقيء مجدداً شاعراً بروحه تخرج من جسده، يشعر بنهايته قريبة، جسده فقد الكثير من الدماء. دموعه تنساب معلنةً استسلامها، راضيةً بمواجهة الواقع المؤلم.
"يا إلهي، لوي أنت تتقيء دماً!"
زين صرخ هالعاً، وهو يساعد لوي في غسل وجهه، وعيناه متسعتان من هذا الأمر المريع.
"هل تعاني من مرضٍ ما؟"
سأله زين عندما ساعد لوي على المشي إلى السريرِ بصوتٍ قلق، وعيناه تشرح خوفه. فتح لوي فمه ليتحدث، لكنه لا يريدُ إخبار أحدٌ بهذا السر.
"لوي نحن أصدقاء أليس كذلك؟ والصديق دائماً يقف بجانب صديقه مهما كانت الظروف، ويساعده مهما كان هو بأمسى الحاجة للمساعدة، لا أسرار فيما بينهم.. ثق بي"
لم يمضِ على مقابلته سوى أيام، لكن شعور الثقة إتجاهه تزداد وأثبت ذلك عندما جعل الأنسة ستايلز تعتذر منه. تنهد لوي، ورفع نظرته للحائط شارداً، وقال أخيراً:
"قرحة المعدة"
أغمض عيناه بشدة، ولم يسمع أيُّ ردةِ فعلٍ من زين مما أدى إلى فتحههِ لعيناه ليرى وجه زين.
"مـاذا! وما السبب؟"
تلعثم زين في السؤال، عيناه تكشف مدى خوفه وقلقه. تنهد لوي مجدداً وقال بهدوء:
"تلف الغشاء المخاطي للمعدتي، وسوء التغذية، وأيضاً العامل المساعد... وهو الضغط النفسي"
"وهل تتلقى علاجاً؟"
قالها زين متأملاً بأنه يفعل، لكن خاب ظنه عندما قال لوي:
"لم أتلقَ شيئاً، لأن العلاج الوحيد هو إجراء عملية جراحية"
"ولمَ لا تجريها؟!"
YOU ARE READING
عِقَاب خَادِم | Zayn Malik
Fanfiction"آنجل... أُريد إخباركِ بأمرٍ ما" قالها بترددٍ واضح. "ما هو؟" لم تنظر إليه، بل ظلتْ عيناها الجميلتان معلقة على ضوءِ القمر. "أتعلمين لمَ أنا راحل؟" نظرتْ إليه، وقد لاحظ بريق الحزن في عينيها. "لمَ؟" سألتْ وهي شاردةُ الذهن، نادمةٌ على ما فعلت به، حزينةٌ...
