﴿ الفصل الأول ﴾
..
.
.
.
أسندت رأسها لباب غرفتها جامعة ساقيها إليها تحيطهما بذراعيها بحسرة
واليدها خارج الغرفة يتشاجران في الرواق."لن اسمح لك بفعل هذا بإبنتنا ويليام ، أنى لك أن تزوجها لذاك السكير المغتصب و تفسد حياتها ! "
اردفت جوليان والدة لافينا بغضب ضاربة صدر زوجها بخفة تارة و تشد ياقته تهز هيكله البارد تارة أخرى.
" لا تتفوهي كلاما بذيئا وضيعا لا يليق بإبن أخي أتسمعين "
هددها بسبابته الموجهة نحو وجهها بملامح متعكرة ، و لكن من يكذبها حتى عائلته لم تتلقى منه غير العار و الفضائح التي تسر الإعلام و تنير صفحاتهم الأولى و رغم ذلك ويليام لا يزال مقتنعا بأنه من الأنسب أن يزفه لإبنته الوحيدة لافينا .
"لما ويليام ؟ لما تفسد حياتها ؟ أليست إبنتك ! ستكرهك و لم أعاتبها "
إنتفضت جوليان مناجية آخر ذرة شفقة مدفونة بقلب زوجها إلا أنه مصمم على قراره ليردف" تزويجه سيساعده ليستعقل و يصبح شخصا أفضل و من أنسب لإبنتي أكثر من فرد من عائلتنا المرموقة ، أضف إلى ذلك طباعها و عنادها الذي لن تجد به زوجا أبدا، و ها أنا أجد لها واحدا ثريا وسيما ، عليكما أن تشكراني ! "
بصق كلماته ليقبل على الانصراف حتى تقاطعه جملة جوليان التي صرختها بغضب.
" أجهل لما تدافع عنه هكذا , إنه ليس أصلا من العائلة حقا ! "
"إلزمي حدودك هان جوليان "نبس محذرا دون أن يستدير ليخرج من البيت .
لافينا خلف بابها تخدش ذراعها بعنف ، تلك عادتها ، فبدل البكاء تتخلص من توترها و قلقها و كربها بصبها على نفسها ، التقطت من والدها عدة سمات مبتذلة أهمها التفكير أن البكاء للضعفاء ...
∆∆∆∆∆
إستيقظت في اليوم الموالي في نفس المكان الذي كانت فيه ، عتبة باب غرفتها
استحمت و عدلت هيئتها بهدف حضور مناسبة عائلية خطط للاتفاق حول زفافها بإبن عمها ذاك بعدها.
![](https://img.wattpad.com/cover/335096351-288-k285758.jpg)
أنت تقرأ
03 : 03
Romanceوَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت إِلّا وَحُبُّكَ مَقرونٌ بِأَنفاسي وَلا جَلستُ إِلى قَومٍ أُحَدِّثُهُم إِلّا وَأَنتَ حَديثي بَينَ جُلّاسي وَلا ذَكَرتُكَ مَحزوناً وَلا فَرِحاً إِلّا وَأَنت بِقَلبي بَينَ وِسواسي وَلا هَمَمتُ بِشُربِ الماءِ مِن عَ...