﴿الفصل التاسع عشر}
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" كيف لم ألحظ انه مختل ! عشت معه طوال حياتي و الان اكتشف جوانبه هذه ؟ انه حقا مجنون سيقتلني يوما ما لا محالة ، و الان انا احمل ابنه في بطني لذا سيقتلني بالفعل ان حاولت الهرب منه ! تبا لما اسرته كلها مجنونة ؟!"تمتمت و هي تمشي في انحاء غرفتها ذهابا و ايابا تشد خصلاتها من جذورها دون جذبها .
" ثم ماذا ؟ ثم يحاول اقناعي انه يحبني ! تشه ياللغباء لا يحب نفسه حتى...منفصم لعين "
عزمت آنها على تجنبه قدر المستطاع و ترك مسافة بينهما و بالتأكيد ان تصر عليه ليتركها تعود الى عملها و يخبرها بما يخفي عنها .
حجب عنها تفكيرها المفرط النوم لتغفو اخيرا و في وقت جد متأخر من الليل على ارضية الحمام بعد اخلاء ما احتواه بطنها من طعام في المرحاض .
دلف غرفتها صباحا ليستغرب من عدم تواجدها في فراشها ، سأل الخادمات و بحث عنها في ارجاء الغرفة ، لم يكن الا وقتا قصيراوقبل ان وجد جسدها ممددا على ارضية الحمام .
تنهد و تأمل النائمة قبل حملها نحو فراشها ، وضعها عليه بحرص و جلس بقربها لبضعة دقائق .
تقلبت و تمتمت بضعة شتائم جعلته يقهقه مدركا انها تتكلم عنه ، ما يهمه انها تفكر به .
اقبل على تركها للذهاب الى الشركة الا انها حضنت ساعده فجأة اثناء نومها فلم يقوى على مقاومة حركتها العفوية .
ابتسم مسندا رأسه للجدار للملتصق بالفراش بعد تقبيل جبينها و وجنتها .
تفتحت عيناها تدريجيا لتفزع عند كونه اول ما تشهده .
شهقت بخفة ليمسح على شعرها باسما .
" صباحك طيب أميرتي "
تأففت من تواجده بقربها بينما قرص خديها .
" لما أنت هنا ااه تبا لك الا يمكنني ان انعم ببعض السلام بعيدا عنك "
نبست متذمرة ليشير الى يده الاخرى التي تقوم هي باحتضانها .
القت بيده بعيدا تاركة اياه لتستقيم جالسة ،
نهض من مكانه معدلا هيئته بينما هي تتجنب النظر اليه .
" سأذهب للعمل ، ان كان يهمك "
" فقط اغرب عن وجهي "
![](https://img.wattpad.com/cover/335096351-288-k285758.jpg)
أنت تقرأ
03 : 03
Romanceوَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت إِلّا وَحُبُّكَ مَقرونٌ بِأَنفاسي وَلا جَلستُ إِلى قَومٍ أُحَدِّثُهُم إِلّا وَأَنتَ حَديثي بَينَ جُلّاسي وَلا ذَكَرتُكَ مَحزوناً وَلا فَرِحاً إِلّا وَأَنت بِقَلبي بَينَ وِسواسي وَلا هَمَمتُ بِشُربِ الماءِ مِن عَ...