¹²

85 7 0
                                    

﴿ الفصل الثاني عشر ﴾
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" أقسم إن لم تسرعا فسنفوت الطائرة "

أردف جاكسون واضعا آخر حقيبة في صندوق السيارة ليقفله .

تقدم هيونجين حاملا لافينا على ظهره ليس ليثيرا غيرة جاكسون بل لأنها أجبرته على ذلك لأن ظهرها يؤلمها .

و سبب هذا الألم معلوم فمنذ استيقاظها عارية بين ذراعي زوجها و وخز في عمودها الفقر بأكمله لا يفارقها .

جلست في السيارة و هيونجين و جاكسون في المقعدين الأماميين .

قاد هيونجين نحو المطار ليعود ثلاثتهم إلى وطنهم بعد رحلة عملهم .

" خاتم جميل "

أردف جاكسون عند لمحه لما يحيط اصبعها عندما وضعت يدها على وجنة زوجها تزعجه اثناء قيادته .

أبرزت يدها متأملة الخاتم .

" امم ذوق أخيك جميل "
" حبيبتي تستحق الأفضل "
" أحبك هيونيي "

قلب جاكسون عيناه عابثا بالأيقونات في هاتفه متظاهرا بالانشغال .

عم الهدوء في الطريق و جلست لافينا تفكر بليلة أمس ، لا تعرف لما انفعت و جارته مسلمة جسدها له ، كانت تلك بمثابة مرتها الأولى أول مرة تتحسس فيها جسدا غير جسدها ، أول مرة تشعر فيها باتصال جسدي كما شعرت في تلك الليلة ، مؤسف أنها كانت ليلة خالية من المشاعر ليلة قادتها الهواجس الشهوانية بجدارة.

شردت متذكرة تفاصيله من ليلة أمس ، قبلاته ، لمساته ، عرقه الخفيف عند انتهاءهم ، حمامهم معا ،  لتبتسم دون شعور منها لتظهر تكمشات أسفل أعينها تزالمنا مع احمرار وجنتيها .

نظرت عبر مرآة السائق لتجد هيونجين يناظرها عبرها ، وزعت نظرها في الأرجاء بسرعة بخجل و ارتباك .

مرت رحلتهم بسلاسة غريبة قبل الثنائي بعضهما كلما سقطت عليهما عينا جاكسون .

حضن هيونجين لافينا بشدة و منعها من العودة الى مقعدها أثناء الإقلاع و الهبوط ... هو حقا يصبح كقط صغير معها ، إلا ليلا فيتحول إلى فهد جائع .

لاحظت لافينا أن جاكسون لم يثر ضجة كبيرة و دراما من أجل كل أمواله التي ضاعت فتشجعت لسؤاله و هم في طريقهم نحو بيت جدتها حيث عائلتهم هناك بانتظارهم للترحيب بعودتهم .

" جاكسون تبدو هادئا حقا بالنسبة لشخص أفلس لتوه ... هل خسارة كل أملاكك بتلك السهولة ؟"

03 : 03حيث تعيش القصص. اكتشف الآن