¹³

112 7 0
                                    

﴿ الفصل الثالث عشر ﴾
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

الوقت يمر بسرعة عندما ننشغل بأشياء روتينية تكرر نفسها في حلقات فارغة .

مرت ستة أشهر على زواجهما بالفعل ... لم يتغير بحياتهم النمطية شيء ، يتشاجران كلما زانت الجلسة بسبب غيرته عليها و عنادها و مخالفتها له في كل فرصة ، يلجآن لبعضهما عند تعطش أجسادهما لبعض و يعودان لبعدهما العاطفي عن بعض و رغم محاولاته الدائمة معها إلا أنها ترفضه في كل مرة ولا يسمع منها الكلام الطيب الا اذا كان أحد أفراد عائلتهما بالقرب .

كان نائما في غرفتها و هي بين ذراعيه تلعب بخصلاته بملل غير قادرة على الحراك تجنبا ايقاظه من نومه بعد ليلة طويلة .

تحسست الندوب البنفسجية الحديثة على ذراعه ، تعلم بالفعل سببها لكنها لا تتحدث عنها ولا تسأل حتى لا تشعره بعدم الراحة و هو مقدر لذلك .

والده ... يعنفه منذ صغره و في الحقيقة كان الوضع أسوأ عندما كان صغيرا ،

كان يأتي كثيرا إلى بيت عمه والد لافينا تعتني به والدتها و كأنه ابنها ، يهرب من والده الذي يعنفه بأبشع الطرق ، سوط جلدي يشوي به جلده في كل مرة يخطئ بها .

كبر هيونجين بهذا كعادة ... يفضل الموت على مخالفة والده ، يحترمه بشدة لدرجة لا تسمح له بالنظر اليه في عينيه مباشرة .

سخيف أن يكون رجلا بعمر الخامسة و العشرين و لا يزال يتحمل ضرب والده المعاق له !

قبلت لافينا ندبة اعتلت كتفه و بما أنها حديثة ، تألم ذلك النائم متقلبا إلى الجهة الأخرى و هي بين ذراعيه .

أيقظه من نومه رنين هاتفه ، إنه نيكي ابن عمه ماذا يريد منه يا ترى على السادسة صباحا .

" أجيبي بنفسك "

حملت هاتفه متلقية الاتصال .

" نعم نيكي ؟ "
" اوه جيد انكما معا ، علي اعلامكما أن الجدة في المشفى حاليا بسبب سكتة دماغية غير مكتملة أيا كان ما قاله الطبيب"
" نيكي هل هذا أحد مقالبك ؟ سأقتلك "

نبست بفزع مبعدة الذراعان المحيطتان بها و هيونجين ينصت للمحادثة نصف نائم ، اخبرت نيكي انهما قادمان و طردت زوجها الى غرفته ليتجهزا .

" أومااا ، أين جدتي ؟ "

سألت والدتها بقلق فور وصولها لتمسح هذه الأخيرة دموعها معانقة ابنتها .

03 : 03حيث تعيش القصص. اكتشف الآن