²⁷

75 9 0
                                    

{الفصل السابع و العشرون﴾
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
هيونجين لم يخلف بوعده و ظل يتصل بها كل ساعة و يتبعها حيث تذهب و عندما لا يحدثها يحدث الخدم و يسأل عن كل تفصيل قامت به .

بلغت شهرها السابع على تلك الحال و باتت لا تراه بذاك القدر كونها توقفت عن الذهاب للشركة بسبب حملها و أضحت تعمل من البيت و يساعدها في ذلك بريان الذي يعد الآن من أصدقائها المفضلين دون دراية هيونجين .

في الشهر الماضي يزورها كل يوم محضرا وجباتها و زهورها المفضلة فتستقبله كل مرة بطريقة مختلفة حسب مزاجها ، احيانا تتظاهر بالنوم و احيانا اخرى تختصر تواجده و في اندر الحالات ، يمضي الليلة معها .

"أحبك بارك لافينا"
"أنا أكثر حبيبي بريان"

اردفت باسمة لتعتليه ملتهمة شفتيه بنهم .

"مسرور لانك تخلصتي من زوجك المزعج ، الآن انت لي وحدي"

عكس وضعتيهما ليعتليها مقبلا عنقها .

امتلأت الغرفة برؤوس اطفال صغار رضع يبكون بصخب ليسستيقظ هيونجين من كابوسه البشع بهلع و العرق يكسو بدنه المقشعر .

وضع يده على صدره مستشعرا نبض قلبه المتسارع شاكرا أنه كان مجرد كابوس .

اخذ حماما باردا يغسل عنه هذه التخيلات الساذجة و اتصل بلافينا كعادته .

العاشرة ليلا ، هذا توقيت آخر اتصال يردها منه كل يوم لتنام بعده تماما ، كانت على فراشها واضعة الهاتف بقربها على مكبر الصوت .

"متى ستعودين ؟"

"لأكون صريحة...لا أريد العودة أبدا"

اردفت مقهقهة و قلبها مأسور بنبرته الرجولية المبحوحة .

"لأكون صريحا ، اشتقت لوجودك بجانبي ، فراشي فقد عطرك و الأمر يأرقني"

انقفل جفناها تلقائيا هائمة بصوته على الهاتف متصورة حركة شفتيه اثناء حديثه .

"أحدهم وقع في الحب"

اردفت بشيء من السخرية في نبرتها .

"الحب ليس التعبير الصحيح ، أسميه إدمانا ، كهذه السيجارة بين أناملي ، أكره تعلقي بها و رغم ذلك كلما أحاول تجنبها أجد نفسي اشتريت علبتين و قداحة"

03 : 03Where stories live. Discover now