³⁰

215 15 4
                                    

﴿الفصل الثلاثين﴾
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"لننفصل"
قاطعها بكلمة واحدة ليعم الصمت لبضعة ثوان .

"ماذا؟"

حركت شفتاها دون صوت مبتلعة ريقها بتوتر ليردف واضعا ملفا على الطاولة قرب المكتب.

"وقعتها بالفعل ، لن أكون حاجزا لسعادتك بعد اليوم"

لم تعد تستوعب كلامه جيدا و لا تصدقه تماما فصوت بداخلها يقول انه يمازحها .

كل ثانية تمر تزيدها ارتباكا لتأخذ الملف بين اناملها ، فتحته لتطالعه بعدستين راعشتين .

"فجأة؟"

تمتمت عندما بات جل ما تسمعه صوت أجزاء قلبها تتناثر في الانحاء .

"أليس هذا ما تريدينه؟"

تسائل و قد انيرت في خافقه شعلة أمل تخبره أنه كان على حق و أن طبيبه الساذج مخطأ و قبل أن ترتسم على وجهه ابتسامة ،

توجهت حيث تضع أقلامها و حملت قلم ريشة أسود .

"أنت فاشل كبير"

اردفت بخفت مسموع من المسافة بينهما إلا أنه ناظرها بثقة متزعزعة في قرارها

هل حقا ستوقعها ؟ تسائل في قرارة نفسه .

تنهدت بعمق ليستقر قلمها اسفل تلك الورقة ، لم يلحظ رعشة يدها او تبلور اعينها بالدموع المتكتلة في مقلتيها او حتى الاصفرار الذي استوطن محياها .

وقعتها على سطح مكتبها لتلتفت له تواجهه بابتسامتها المصطنعة لتجده حاملا ويليام بين يديه يلاعبه بابتسامة بشوشة على محياه تدهس مشاعرها و تلقي بها في القمامة .

اجبر نفسه على الهاء نفسه امامها حتى لا يبدي انكساره و ضعفه

"سآبقيه معي قليلا"

اردف معانقا سونغهون ماسحا على شعره فاستغربت من طبيعية تعامله الا انها لم تعارضه فهو والده في نهاية المطاف و ان كان الانفصال بهدوء ما يريده فليكن .

"حقيبته هناك"

اردفت باختناق في صوتها فأخذ الحقيبة الزرقاء التي تحمل متطلباته حاملا اياها على كتفه ليتركها محطمة بين جدرانها الاربعة .

ليس أكثر منه ، فلطالما أحبها و علم أنها الواحدة له ، و الاسوء أنه أقنع نفسه أنها مثله تماما أنها فقط سيئة في التعبيير عن مشاعرها .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 10, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

03 : 03Where stories live. Discover now