³

98 9 0
                                    

{ الفصل الثالث }
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أخرجها هيونجين من شرودها بمناولتها علبة عصير التوت المفضل لديها .
" لا اريده "
" هل سننتظر ساعة هناا "
"لم اجبرك على الانتظار معي"

إكتفى بالجلوس بقربها مسندا رأسه للجدار خلفه ينتظر بهدوء .

هي من جهة أخرى تكاد تموت ، تطرق الأرض بقدمها مرارا و تكرارا تقضم أظافرها و ذهنها مشوش بكل تلك الافكار حول ردود فعل آل هوانغ و كيف هي الآن ملزمة بتحمله لما تبقى من حياتها.

قاطع أفكارها مناداة المساعدة لها تناولها  الفحوصات لتطلب منها مقابلة الطبيبة بالداخل فدلفت رفقة هيون .

" يسرني أن أكون أول من يبارك لك ، هنيئا أنت حامل في أسبوعك السابع "

ضمت يداها تناظر لافينا بسرور تنتظر رد فعل سعيد حتى تتفاجئ بدفنها لوجهها بين كفيها و هيونجين يربت على ظهرها يهدئها .

عم الصمت في السيارة ناظرها الأصغر بقلق و هي تسند رأسها لزجاج السيارة تكبت دموعها بصعوبة ، عيناها تبلورت بتبلل تغرز ظفر إبهامها الأيمن في الأيسر بعنف .

" هل آخذك للبيت "
" لا أريد رؤيته "

صوتها المتزعزع أذى خافقه فهو يكره رؤية صديقته المقربة و قريبته في حالة لا يقوى على مساعدتها .

قاد إلى بيته ليجلسا في الأرجوحة في الحديقة حيث كان الصمت حليفهما .

" سيكون كل بخير ، صدقيني "
" لا تقل هذا هيون...حياتي تدمرت كل فرصي في التخلص منه أصبحت أبعد من المستحيل ! و عائلتنا كلها ستسر حقا بهذا...لا أريد سلبهم هذه السعادة "
اخفضت رأسها ضاحكة بخفة على حالها المثيرة للشفقة بسخرية لتمسح منطقة أسفل عينيها تكبت نفسها عن البكاء .


قرفص هيونجين بقربها ليهمس بصوت مسموع .
"لا أحد يعلم به... و ليس عليهم أن يعلموا"
"ماذا تقترح ؟!"
ناظرها بهدوء و عيناها تقفز بين خاصته مستوعبة مقصده لتستقيم فيقف هو الآخر .

" لا أصدقك ، اتظنني سأقتل روحا بهذه السهولة ! و روح من ؟ إبني! "
" حسنا آسف آسف تكلمت دون أن أفكر "
" رأس سمكة"
" ذاك الطفل سيكون مزعجا مثلك "
" و بشعا مثل والده "

شهقت ماسحة عيناها لتضحك بخفة ما اسعد هيونجين كونه رسم إبتسامة على محياها الذابل .

03 : 03حيث تعيش القصص. اكتشف الآن