2- |عودة اليافعان|

105 11 15
                                    

_كليهم_

كُنّا نعيش ما عشناه من قبل معًا من جديد، كان يبدو على كلينا الحماس أكثر من الخوف، على عكس المرة السابقة، ولكن الأمر كان به القليل من اللا وعي، حقًا كان يبدو كالحُلم..

هل سنعاود الكَرّة مرة أخرى؟، وهل سنعيش ما عشناه من المغامرة لمرة ثانية!!

الأمر الذي ظلت عقولنا التساؤل عنه هو؛ تُرىٰ ما هي الرحلة الجديدة، وعلى ماذا ستتمحور مغامراتها؟

هل سنذهب لشلال ماڤيّ مرة أخرى، أم سنذهب إلى أُجاثيا أولًا، وهل سنبحث عن يافعين وحراس جُدد!، وهل سنخوض تجربة القتال الحافل أم سيكون الأمر أهدأ من المرة الأولى؟

أتعلمون، حتى نتفادى خيبات التحليلات، علينا أن نرى ما سيحدث أولًا..

وللحق.. سيبهركم ما ستروه؛ كما أبهرنا تمامًا!..

لنبدأ من هنا..

______   •••   ______

بمجرد أن انتهت تلك الدوامة التي كانا يدوران داخلها بعشوائية، سقطا في حقلٍ واسع مليء بالزهور..

وقفت هي تُطالع العالم الذي ظنت بأنها لن تراه مرة أخرى وهي تبتسم ابتسامة تاه هو في التقاط معناها، فتقدم ينظف ما عُلق بِشعرها وقال بهدوء:

-" لا أعلم سبب ابتسامتِك المريبة تلك ولكن؛ أظن أنه يروق لكِ ما نحنُ به"

مالت برأسها بعفوية وقالت بشجنٍ:
-" يا إلهي، كم تصبح جذابًا عندما تتحدث اللغة العربية الفصحى، ثم إنك تصدق أننا هبطنا اليوم للمرة الثانية من دوامة الرحيق؟"

ابتسم بسعادة على تذكره لما حدث سابقًا وقال:
-" نعم مازال صُراخِك يرَنُ في أُذناي للآن."

-"أجل أجل، تلك نور القديمة"

قالتها بمللٍ، جعلته يتقدم وهو يردف بخفوت:
-"أحب حالتيك قديمة كانت أم جديدة، فالنسبة لي أنتِ جميلة بالأثنين!"

احمرت وجنتيها خجلًا، فقهقه بعلوٍ ونثر سريعًا:
-" لا أعلم ما سنواجهه هذه المرة ولكن الممتع أننا هنا متزوجان."

أضافت بلا مُبالاة:
-" والأمتع أننا لن نستغرق إلا ثوانٍ في عالمنا، هذا كافي للعودة وتعويض الحساء الذي أفسدته"

نظر لها بحنقٍ على ردها المغيظ لحديثه، وفي وسط حرب النظرات التي نشبت بينهم، أُفتتحت فجأة بوابة زمنية خضراء اللون وانبعث منها صوت يقول:
-" مرحبًا بعودة اليافعان"

ابتسما لبعضهم ثم دخلوا بها واخرجتهم على الناحية الأخرى داخل الكهف، الذي ما أن استوعبوا أنهم به ظهر من الظُلمة "خُضير" وبجواره "مُنيرة" وهي تقول:

| چُــمَاڤـــيّ | °الجزء الثاني للعالم المعكوس° ✓Where stories live. Discover now