24- | عودة الأمل!|

23 6 0
                                    

كان "أنس" يقاتل برفقة البقية إلى حين أن أتاه اتصال تيلاني من قبل "عريق" الذي قال له بعد تجمع الرفاق حوله:
-" أنس، استطعت التواصل مع الحراس، ستجدونهم بالنفق الذي يوصل إلى السجن في مخبأ واسع على اليمين."

-" ولكن كيف سنصل لهم وسلاف والبقية بالقصر!"

-" أترك لي الأمر."

اتاهم الرد منه، كان بحالة يرثى لها ولكن تلك الإرادة التي كانت تملأ تفاصيله كافية لإثبات أنه لم يستسلم، طالع "روز" بأسف عن ما بدر منه ولكنها تعمدت تجاهله وشعر هو بالأمر، ثم قال على أي حال:
-" اقتربوا من سور القصر، وعند اشارتي يمكنكم الدخول."

أومأوا له جميعًا وبالفعل اعتلى ظهر ذئبه "آبد" وانطلق بسرعة تجاه القصر وهم توجهوا خلفه، استطاع عند وصوله العبور من البوابة بكل سهولة، ثم قام بتمويه جسده برفقة حارسه وقام بقتل الحراس التي على البوابة دون مجهود، ثم اتجه إلى الساحة الداخلية التي تسبق صالة الملك، والتي كانت ممتلئة بالهلام الظلامي الخاص بسلاف، لاحظ للتو أن الصالة مظلمة وذلك لأنهم يختفون من الضوء كونه يحكم قدرتهم على فعل أي شيء، ولكن كانت خطته بلا فائدة بسبب عدم ظهور الشمس بالمملكة، وبعد دقيقة اخذها بالتفكير أتاه اتصال تيلاني من "عريق"..
-" أفعل الأمر، مُنيرة بالأعلى."

طالع السقف بابتسامة خبيثة ثم نظر لِـ "آبد" وشرح له الأمر وبعدها قام الذئب بالتسلق من علوٍ إلى آخر بين الأعمدة ووصل إلى الشرف الضخمة التي تتستر بقطع القماش السوداء لمنع الأضاءة وقام بإزالتها..

بينما بالخارج وجهت "منيرة" اشعتها الحارقة تجاه الشرف وما إن شق النور المكان .. تآوهت الأطياف التي بالأسفل كلها وظلت تأن بصخبٍ ثم اختفت بالحال، هبط "آبد" برفقة "تَيم" على الأرضية بحرصٍ وهو يراقب الأجواء من حوله ثم هبط من على ظهره وقال..

-" أذهب للرفاق واخبرهم بالدخول."

زئر "آبد" بتساءل حين وجده يتقدم ناحية الصالة الداخلية بينما اجابه وهو يكمل طريقه:
-" اذهب آبد، وبعدها الحقني."

وبالفعل اتجه "آبد" ركضًا إلى البقية، بينما هو تلثم جيدًا وسرق النظر إلى داخل الساحة، تارة يطالع "دارلين" المعلقة بأسفٍ، وتارةً أخرى يطالع "سلاف" ببغضٍ، وهناك عند "سلاف"، حين اخبره أحد الحراس بغرابة ما يحدث بالقصر، نظر إلى "دارلين" وأضحى يحوم حولها وهو يقول بخبثٍ:
-"الآن دارلين حان وقت العقاب الأصعب."

حرك كفيه فالهواء وسقطت "دارلين" بقوة على الأرض وهي تلهث وعلى وجهها الدموع المتساقطة، تطالعه بإنهاكٍ ووهن، وهي تحاول بصعوبة رفع جزئها العلوي من الأرض ولكن تنهار في كل مرة..

-" أأفصل رأسك القذرة أولًا أم جزئكِ السفلي؟"

-" اتركها!"

لم يتفاجأ "سلاف" بوجود "تَيم" الذي ظهر من الخلف وبات يطالعه بشماتةٍ:
-"ابني العزيز، أجئت لمشاركة والدك النصر؟"

| چُــمَاڤـــيّ | °الجزء الثاني للعالم المعكوس° ✓Where stories live. Discover now