25- | النصر|

32 6 0
                                    

وسط الكثير من الهياكل المميتة كانوا يقاتلون بقوة، يحاولون القضاء عليهم ولكن دون جدوى، فقد كانت الهياكل تُلملم اعضاءها المتناثرة من على الأرض وتعود إلى هيئتها من جديد، الكثير والكثير منهم هنا وهناك وهم يحاولون إفساد كل شيء بطريقهم..


-" ماذا سنفعل؟"
تساءلت "منيرة" ثم قامت بتسليط ضوء الشمس الحارق الذي كان يقع يمينًا على خمسة منهم..

بين العراك اختلقت بوابة أمام "أنس" تصل إلى "عريق" الذي كان ينتطي أحد التنانين قائلًا:
-" وجدت طريقة لإعادة الهياكل"

-" ما هي؟"
كانت "نور" تتساءل وهي تقترب ناحية زوجها بعد القائها عدة شعلات متتالية لمن يقفون امامها..

-" البئر، وبعض التعاويذ الآڤية التي ظهرت في كتاب الأساطير الوقتية ولكني لا افهمها.."

-" أرني الكتاب عريق.."
تفوهت بها "روز" التي ركضت تجاه البوابة بعد تشكيلها لوحش مائي ضخم ليتصدى لمن يحاول الإقتراب منهم..

وجه "عريق" صفحات الكتاب تجاه "روز"، التي ما أن دققت النظر به قامت بشرح ما تقوله التعويذتان لِـ"عريق" حتى تساعده في حل الأمر..

-" كم ستستغرق من الوقت؟" تساءلت "منيرة"..

بينما تقدم زوجها "خضير" وقال بعد اخراج الأغصان من باطن الأرض لتقتلع رِقاب الهياكل المكونة امامه.
-" وقت، أي وقت؟، أن لم ينتهي أمر تلك الهياكل القذرة الآن سيكون مصيرنا الموت!"

أجابهم "عريق" بعد هبوطه من ظهر التنين:
-" سأحاول إنهاء الأمر بأسرع وقت."

____________

كانت تحدق به بشررٍ من البغض يتطاير من عينها التي تشعان بسوادٍ، تطالع تلك الهيئة الهزيلة الخاصة به وهي تحاول الانتصاب في الوقوف فستمعت له يقهقه بتباهيٍ وهو يقول..

-" ليتك تفهمين أن حتى انتصارك علي لن يفيدك بشيء، لن يرجع لك والدك، ولا حتى ولادتك، ولا ذلك الغبي الذي يدعى فارس"

اندهشت ملامحها وعادت الحديث بغير فهمٍ:
-" ماذا حدث لوالدتي وفارس؟"

قهقه مرة أخرى بعلوٍ وكأنه يؤكد ذلك الشك الذي صاحب عقلها، بينما كانت "دارلين" تتابع ما يحدث عن بعد وهي تمسك بِـ "تيم" الذي راقب الوضع بخوفٍ من رد فعلها..

عادت تكرر مرة أخرى بنبرة خَشنة:
-" ماذا حدث لهم؟"

-" قتلتهم، مثلما قتلت والدك"

-" لا قوت، لا تنصتي لما يقوله.. يريد استغلال مشاعرك!"

تفوه بها "تَيم" عن بعد وهو يحاول جاهدًا ألا تقع شقيقته في الفخ الذي ينصب لها، ولكنها صرخت تحاول تهدأه الأصوات المزعجة التي ضجت داخل عقلها وظلت تقول متستفسرة بصوتٍ هش..
-" قتلت أمي وفارس!!، و أبي؟"

| چُــمَاڤـــيّ | °الجزء الثاني للعالم المعكوس° ✓Where stories live. Discover now