لقاء علي متن الطائرة

1.1K 30 56
                                    

من لي سواك؟ ومن سواك يرى قلبي ويسمعه؟🤎🤎🤎🤎🤎🦋

تجلس في المطار تتلفت حولها خوفاً من ان يلاحقها أحدهم ليصدح صوتاً في المكان (علي الساده المسافرين التوجه نحو الطائره)

تحركت أميرة من مكانها وبعد دقائق كانت تجلس في مقعدها في الطائره ربطة الحزام استعداداً لتحليق الطائره وفي جوارها كان يجلس شاب في بداية عقده الثالث ذو ملامح جذابه وجميله  يطالع الجميع بنظرات بارده

مرت ربع ساعه علي توجه الطائره وعما السكون المكان وقد غرق معظم الركاب في النوم إلا أميره لتقوم أميره بممارسة هوايتها المفضله وهواية نصفنا كنساء تقريباً ألا وهي البكاء

استيقظ الشاب الذي في جوارها علي صوت بكائها والذي بالمناسبة يدعى "ادم"  ، ليتحدث بلغه لم تفهمها أميره لتطالعه هي بنظرات بلهاء اعتقاداً منها انه يقوم بمواستها لتتحدث بالانجليزيه:

"شكراً لك ان فقط امر ببعض المشاكل وهذه اول مره للسفر لي وانا ممتنه لموساتك لي"

رفع حاجبه بسخرية ليتحدث هو بالانجليزيه بعدما علم انها لا تفهم لغته:

" اي مواساة تلك أيتها الحمقاء؟!  انا لا استطيع النوم بسبب صوت بكائك المزعج هذا"

صُعقت أميرة مما تردد علي مسامعها لتصيح به بأعصاب تالفة:
"ايها المعتوه انت حقاً وقح بما يكفي تصفني بالحمقاء وتتذمر من بكائي!! "

ابتسم ادم بسخرية أكبر وهو يطالعه باعين ناعسة:
"هل يجب عليا ان اعزف لكِ حتي تتمكني من الاستمتاع بالبكاء؟!"

شعرت هى بالإهانة من حديثه ليمتعض وجهها وهى تصيح به بلهجتها المصرية:
"لا غور من وشي دا كفايه اقولك نط من الطياره"

لم يفهم آدم حديثها ليعقد حاجبيه بعدم فهم مستنكرًا:
"ماذا تقولين أيتها الفتاه؟!"

ابتسمت أميرة ابتسامة باردة وهى تخبره بهدوء:
" تباً لك ولوقاحتك"

قلب آدم  عيناه بملل وهو يعتدل في جلسته على مقعد الطائرة حتى يكون مريحًا له النوم:
"حسناً انا لا أهتم حقاً الان يجب أن تصمتي حتي أنام"

لم تجبه أميره اكتفت بالنظر له من اعلي لأسفل بغضب فعاد هو للنوم وحاولت هي ان تشغل نفسها بقراءة كتاباً حتي لا تبكي فهي لا تحب أن تظهر هكذا في هذا الوقت أمام الغرباء ظناً منها انها هكذا لن تكون لقمه سائغه

لم يمر وقت طويل حتي آت الطعام استيقظ آدم لتناول طعامه لينظر بجانبه ولم يجد أميره عجباً أين رحلت تلك الحمقاء!! لمعت عيناه وهو يبتسم هل قامت بالانتقال الي مقعد اخري ولكن لمن هذا الطعام وقبل أن يبدأ في الاستغراب وجدها أمامه لتجلس هي وبمجرد رؤيتها عبس وجهه

"ماذا أيتها الفتاه الم تنتقلي من مقعدك؟!"

"لا ،لم سأنتقل؟!"

زم آدم شفتيه بخيبة وهو يقول:
"ظننت هذا ولكن للاسف لا"

سئمت أميرة من حديثه معها بهذا الشكل لترفع سبابتها بوجهه وهى تحذره:
"اسمع ايها الفتى انا لا قبل لي بتحمل سخافتك طلبت مني ان اكف عن البكاء وهذا ما فعلته فلتكف انت عن التحدث معي بهذه الطريقة"

رفع آدم حاجبه وقد أبصر فتاه علي عكس الفتاه التي كانت تبكي هنا منذ وقت قصير:
"حسناً اصمتي الان لا أريد سماع صوتك المزعج"

وبدأ هو يأكل تحت نظرات أميره التي كادت تحرقه وكلماتها المتذمره منه وهو لا يهتم علي الرغم من أنه لم يستطع أحد أن يحدثه بهذه الطريقة من قبل و رده ايضاً  كان الاغرب جلست هي وبدأت في في تناول طعامها وانتهت لتتمدد على المقعد

نظر بجانبه ليجدها قد سقطت في النوم وللعجب كم كانت هذه الفتاة جميله ولكن ما الذي جاء بها الي هذه البلاد وما كل هذا الخوف الذي يتلبسها حسناً آدم ما بك كف عن التفكير في هذه الفتاه آدم ليجيب عن نفسه حسناً حسناً.

استيقظ كلاهما علي صوت "علي الساده المسافرين ربط الاحزامه استعداداً للهبوط"شرع كلاً منهما في ربط الاحزمه وفجأة وأثناء الهبوط علا صراخ أميره في المكان ليضع يده علي فمها اصمتي أيتها الغبيه اصمتي هبطت الطائره بسلام وهنا نشأ شجار بين الاثنين واتهمته أميره بالاعتداء عليه ليأتي الظابط ويأخده وهو يردد اقسم أنني لن اتركك أيتها الغبيه الحمقاء.

وقفت أميره في ساحة المطار وهي تجد ان الجميع يستقبلهم أقاربهم واصدقائهم عدا هي الوحيده التي هربت من واقع يتهضها بلا شفقه إلى مجهول مظلم كما بدا لها ظلت شارده في مكانها وهي لا تعرف أين ستذهب فبحسب اتفاق صديقاتها جاسمين انها ستنتظرها ولكن أين هي الأن ظلت مكانها لا تعلم أين ستذهب ولكن فجأه وجدته أمامها وسلاحه مصوب تجاهها...

الهروب إلي المجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن