الرحلة

22 5 5
                                    

اللهم اني اخشي الانتكاسة ف لا تكتب لي البعد عنك

صلوا علي الحبيب 💕💐

ــــــــــــــــــــــــــ

زفر إدريس بضيق وقد ملَّ من محاولات إرضائها وهي تجلس مربعه يداها لا تعيرها أهتمام

" يكفي جاسمن، أعلم أنني تأخرت ولكن كنت مرغماً "

أعتدلت في جلستها سريعاً وهي تنظر له بحده مما جعله يرجع ظهره إلي الخلف وهو ينظر لها برهبه
ثم تحدثت من بين أسنانها قائلة
" وماذا لو أقلعت تلك الطائرة اللعينه قبل أن تأتي ماذا كنت سأفعل حينها وأنتَ حتى لا تجيب علي أتصالاتي والقلقل يأكلني عليك "

نظر لها بحزن ثم صمت برهه ولمعت عيناها فوضع يده علي ذراعه وهو يغمض عيناه متأوهاً بوهن

زالت كل علامات الغضب وأقتربت منه وهي تضع يدها علي وجهه قائلة بلهفه
" إدريس أنتَ بخير  "

نظر في عينها بعمق
" أنا بخير منذُ أن وضعتِ يدك بيدي "

طالعته بزرقاويتها التي تشبه خاصته وابتسامة انطبعت علي ثغرها وهي تمعن النظر في عينه التي تفيض بالحُب

في المقعد الخلفي لهم كانت تجلس أرسيليا بجانب يُوسف
نطرت له وهي تري انشغاله بهاتفه فحمحمت قائلة
" أريد أن أجلس بجانب النافذة "

أشاح بعينه من علي الهاتف وهو يميل برأسه رافعاً إحدي حاجبيه بترقب ينتظر منها أن تكرر طلبه ليتأكد أن ماسمعه صحيح

لوحت بكف يدها أمام عينه
" هييي ، أين أنتَ"
ثم أردفت قائلة بغرور وهي تعبث بخصلات شعرها
" هل صفنت في ملامحي الجميل "

ظبط نفسه وهو ينظر لها بفزع مصطنع قائلاً
" أوه ، إن كانت ملامحكِ هذه جميلة كيف هي الملامح القبيحة إذاً"

أحتقنت الدماء في وجهها وهي تضغط علي أسنانها تود لو تنزع رأسه الأن عن جسدة

أردفت قائلة من بين أسنانها وهي تحاول رسم معالم الهدوء
" أنهض لنتبادل الأماكن "

هز كتفيه بلامبالاة
"ولِمَ سأنهض لستُ مجبراً"

- "لأنني أحب أن أجلس بجانب النافذة "

ضحك ضحكة ساخره قائلاً
"هل نحن في سيارة الروضة؟!"

هزت رأسها نافية
" لا "

هز رأسه بإيجاب
" حسناً "

زفرت بضيق وهي تضرب ذاك الحاجز بين المقعدين
" أنت تعرف أنني منذُ الصغر أُحب الجلوس بجانب النافذة "

أبتسم وهو يتردد بداخله صوتها وهي صغيرة حينما كانت تترجاه أن يجعلها تجلس مكانة

انمحت أبتسامته وحل محلها نظرات يملؤها التفكير الممزج بالتعجب وهو يسمع قولها
" ثم انني أُحب أن أفتح النافذة "

الهروب إلي المجهولWhere stories live. Discover now